main-top
محمد رجب

محمد رجب

البريد الإلكتروني: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

أهم مميزات الأطفال المدمجين!

بقلم د.مي خفاجة ... يعتبر طلاب المدارس العامة من العناصر الهامة جداااا والأساسية لنجاح أي برنامج دمج أو فشله ، لذا لابد من تهيئة الطلاب لبرنامج الدمج وخلق الاستعداد لديهم لتقبل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ،ويتم ذلك من خلال عقد مجموعة من الندوات أو اللقاءات أو المحاضرات المختلفة حول مواضيع التربية الخاصة وتعريفهم بأنواع الإعاقات والخصائص التي تمييز شخصيات الأطفال المعوقين مع التركيز علي قدراتهم الخاصة والجوانب الإيجابية في حياتهم (فمثال :عرض أفلام مناسبة عن الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة خصوصاً مايتناول برامج الدمج في المدارس العامة أو زيارة مدارس يتم فيها الدمج واجراء لقاءات مع الطلاب والمعلمين ). وأيضاً تحديد المناهج الدراسية والخطط والأساليب التعليمية المختلفة المناسبة علي فئة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة المستهدفين من برنامج الدمج وعلي طبيعة البرنامج ذلك ، لذا فعلينا مراعاة المبادئ التالية:(ضرورة اختيار المعلم المناسب ، ضرورة اختيار الأساليب والوسائل التعليمية المناسبة ، ضرورة تحديد الأهداف التعليمية بطريقة قابلة للملاحظة والقياس ، ضرورة تحديد المعززات المناسبة وأساليب استخدامها بطريقة تساعد علي سرعة اكتساب الطالب للمعلومات والمهارات المستهدفة في الأهداف التعليمية مع مراعاة مبدأ النجاح يقود إلي النجاح ، ضرورة الاستفادة من كل الأمكانيات والموارد المتوفرة في المدرسة بما يضمن الوصول للأهداف المقررة ، ضرورة اختيار أدوات القياس المناسبة ، ضرورة توثيق الملاحظات ونتائج القياس بصورة تسهل الإرتقاء بالأهداف التعليمية من مرحلة إلي المراحلة التي تليها )
بقلم د.مي خفاجة ...ان الصفوف الخاصة هي الصفوف التي تقتضي بها جلوس الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة معظم وقته ويتلقي تعليمه علي يدي مدرب خاص ويكون للصف الخاص مستويات لطول اليوم الدراسي ، فالصف خاص لجزء من اليوم الدراسي ويتم الدمج أثناء أوقات الفراغ أو حصص النشاط مثل الفن والموسيقي والرياضية والتربية المهنية وغيرها من الأنشطة الأخري . فتدريب الكادر التعليمي في المدرسة العامة ضروري لأنه من أهم العناصر الرئيسية التي يعتمد عليها نجاح أو فشل برنامج الدمج ومن هنا فمن الضروري اتباع الخطوات التالية للتأكيد من أن الكادر التعليمي سيكون عنصراً لنجاح برنامج الدمج بدوجة عالية متمثل في:(ضرورة دراسة طبيعة واتجاهات الكادر التعليمي وأفكارهم ومعلوماتهم عن فئة الأطفال المستهدفين من برنامج الدمج ، ضرورة تزويدهم بالمعلومات المناسبة والضرورية حول طبيعة الاحتياجات التربوية لهؤلاء الأطفال وأساليب التعامل مع هذه الفئات من الطلاب ، عقد المحاضرات والندوات العلمية والدورات التدريبية المناسبة بهدف تزويد الكادر التعليمي بأهم المعلومات والمهارات والأساليب اللازمة للتعامل مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال برنامج الدمج)

اهم احتياجات المعاقين سمعيا !

بقلم د.مي خفاجة .... يوجد العديد من المشاكل التي تواجه ذوي الاحتياجات الخاصة أثناء عملية الدمج .فمن أهم المشاكل التي تواجههم عدم القدرة علي التواصل لعدم توفر طريقة التواصل المشتركة ، فالمعوقين بصرياً:(أهم الاحتياجات تكمن في حاجاتهم إلي التدريب علي مهارات التنقل والحركة والقراءة والكتابة بطريقة برايل وكذلك هم بحاجة كبيرة علي تدريبيهم علي الحواس لأن تدريبه يسهل إلي حد كبير في عملية الدمج) .بينما الأطفال المعوقين عقلياً :(ان الفئات المعوقين عقلياً البسيطة والمتوسطة القابلة للتعلم وبعض متعددي الإعاقات من أكثر الفئات التي تحتاج إلي الدمج اذا كانت قابلة للتعلم ، فالاعاقات الذهنية قبل اجراء برنامج الدمج إلي تدريبه علي مجموعة من المهارات أهمها العناية الذاتية والمهارات الحركية ومهارات النطق والمهارات الاجتماعية ومهارات القراءة والمتابعة والمهارات الحسية الوظيفية، فهذه الفئات تحتاج إلي تدريب مسبق ومتقن لمعلمي ذوي التربية الخاصة وهذا التعليم يسبق أي عملية دمج ولابد أن نذكر أن دمج هؤلاء الأطفال دون اخضاعهم إلي برامج تدريبية قبل الدمج سيؤدي إلي نتائج عكسية).فيعتمد تحديد برنامج الدمج علي فئة الأطفال المستهدفين من البرنامج ويمكن تصنيف برامج الدمج وفقاً للمستويات معينة ، فالصف العادي ووضع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة معهم واخضاعهم لنفس البرنامج مع توفير غرفة مصادر يأخذ فيها الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة الملتحق في الصف العادي تعليماً وتدريباً خاصاً يتوافق مع احتياجاته التعليمية الخاصة وتهدف غرفة المصادر إلي تزويد الطالب وتدريبه علي المهارات اللازمة التي تتناسب مع احتياجاته التعليمية ليواكب بصورة أسرع مع متطلبات المناهج الدواسية وذلك لمنع أي فشل في مشروع الدمج ، فالطالب الكفيف مثلا يحتاج إلي التدريب علي مهارات الحركة والاستقلالية والحواس والتدريب علي برايل بينما الأصم إلي مهارات أخري كالتواصل الرمزي أو الشفهي أو التدريب علي النطق ،لذا فالعمل في غرفة المصادر يحتاج إلي فريق عمل متخصص.
بقلم د.مي خفاجة .... ان الأسباب الحقيقية للتوحد لا تزال غير معروفة ويضيف منظمة الصحة العالمية بالولايات المتحدة أن التوحد مرتبط بأي ممارسات أسرية أو العوامل الثقافية وأن التوحد يتشكل من السلوكيات الوالدية تجاه الأبناء وتشير نتائج العديد من الدراسات إلي أن عوامل التوحد تتمثل في :(العوامل الوراثية ، العوامل البيولوجية ، العوامل الأسرية ، العوامل الاجتماعية ، العوامل الثقافية).العوامل الوراثية الجينية تتمثل في :(أن نسبة التوائم المتماثلة متوحديين بنسبة 36% عن نسبة التوائم المختلفة ، كما يوجد العديد من الأسباب مثل حالات الكروموسوم الضعيف وحالات التصلب المختلفة) ، خلل المخ والجهاز العصبي المركزي فهناك مجموعة من العوامل المتداخلة المسببة للخلل هي:(الكهرباء الزائدة في المخ ،نقص وجود خلايا معينة بالمخيخ إلي جانب تزايد عدد الخلايا العصبية في مكونات الجهاز العصبي الطرفي لديهم ، نقص طول ومحيط جذع المخ الذي يلعب دورا هاما في عمليات التنفس وتناول الطعام والتوازن والتناسق الحركي نقص كبير في الخلايا العصبية المرتبطة بعضلات الوجه ، وجود زيادة في مادة السيرتونين التي تعتبر من الناقلات العصبية وهي مادة كيميائية يفرزها المخ تساعد علي نقل الاشارات العصبية في الجهاز العصبي ومادة السيرتونين تتحكم في المزاج والنوم ودرجة حرارة الجسم والشهية ولها افراز الهرمونات) ,العوامل البيئية :(العوامل قبل الولادة ، عوامل أثناء الولادة ،عوامل بعد الولادة مثل (تسمم الحمل ،التغذية غير السليمة للأم الحامل ،تناول المشروبات الغازية بكثرة أثناء الحمل، اصابة الأم الحامل بأحد الأمراض المعدية ، نقص الأكسجين أثناء الولادة ، تعرض الأم لنزيف قبل الولادة ، استخدام الآلات الجراحية في الولادة القيصرية ،التهاب الدماغ ، تشنجات الرضع ، الالتهاب السحائي ،التلوث الكيمائي وخاصة مركبات المعادن الثقيلة كالرصاص والزئبق ،خلل الجهاز المناعي للجسم ، الإصابة البكترية والفيروسية مثل التهاب الغدد النكفية ،والتهاب الكبد الوبائي ، تعاطي الأم الحامل العقاقير والكحوليات والتدخين ، تعرض الحيوانات المنوية أو البويضات أو كليهما للأشعاع قبل الحمل ) ، العوامل الأسرية المتمثلة في :(المشاكل الأسرية المستمرة ، مناقشة القضايا الأسرية أمام الأبناء ، العنف اللفظي والجسمي بين الآباء والأمهات أمام أبنائهم ، عدم وجود الترابط الأسري الشامل ، سفر الأم أو اﻷب أو كليهما معا وترك أبنائهم مع القائم بالرعاية ، فقدان الطفل الشعور باﻷمان والحنان والمحبة ، اساءة معاملة الأطفال من قبل الوالدين ، التدليل أو الأهمال الزائد للأبناء ، عدم الاقتناع بالوضع المالي للأسرة ، الجوانب الثقافية للأسرة ، عدم تعبير الأطفال عن أرائهم وانفعالاتهم وأفكارهم ، ترك الطفل امام التليفزيون أمام قنوات الأغاني الشعبية أو الكرتون لفترات طويلة مستمرة لحين الانتهاء من الأعمال المنزلية فبالتالي يتوحد الطفل مع الTV ويصبح نسبة التأزر البصري أعلي بكثير من نسبة التأزر السمعي ) ، العوامل المدرسية تتمثل في ( ارغام الطفل علي دخول مدرسة معينة ، تعسف المعلمين مع طلابهم ، تطاول المعلم ببعض الألفاظ البيئية علي طلابه والعكس ، خوف الطفل من المدرسة ،تعسف الادارة المدرسية ، عدم ترك الطفل يبدي أرائه حول قضية معينة مطروحة من المعلم أثناء الشرح ، عدم استخدام التدعيم بأنواعه (الايجابي ، والسلبي ليس العقاب) مع طلابنا ، عدم توجيه الأبناء للاتجاهات التربوية ، نقص الوازع الديني والثقافي عند الطفل بداية من الحضانة حتي الجامعة ).

التوحد مرض العصر !

بقلم د.مي خفاجة .... يعد اضطراب التوحد اضطراباً نمائياً عاماً منتشراً ، ويتضمن قصوراً حاداً في نمو الطفل المعرفي والاجتماعي والانفعالي والسلوكي ممايؤدي بطبيعة الحال إلي حدوث تأخر عام في العملية النمائية يترك أثاراً سلبية متعددة علي الكثير من جوانب النمو المختلفة ويصاب هذا الاضطراب للطفل في أي مرحلة عمرية .أعراض اضطراب التوحد تتمثل في :(الانفصال الشديد عن الواقع ، الاخفاق في تكوين علاقات اجتماعية ، الترديد الآلي للكلمات ، عدم اللعب الابتكاري ، اضطراب الكلام أو فقده مطلقاً). أساليب العلاج تختلف من حالة إلي حالة آخري وتتمثل في :(العلاج باللعب:(يستخدم اللعب كوسيلة تشخيصية للأطفال التوحدين كما أثبتت الدراسات أهمية مشاركة الأفراد الذين يألفهم الطفل له في العابه أما الغرباء فيحجم الطفل من الاشتراك لهم) ، تبادل الصور:(يعتبر من الأساليب الحديثة في علاج الاضطرابات اللغوية للأطفال التوحديين ويصاحب نقدية الصورة صوت المعالج بذكر نوع النشاط مثل أنواع الطعام ولعب الكرة) ، تسهيل التواصل (وهذه النظرية تشجع الأشخاص الذين لديهم اضطراب في التواصل علي اظهار انفسهم بمساعدتهم جسدياً وتدريجياً حيث يقوم المدرب بمساعدة الطفل علي نطق الكلمات من خلال استخدام السبورة أو الكمبيوتر وضروري جداً التدعيم) ، العلاج بالدمج السمعي (يتم عن طريق الاختيار العشوائي لموسيقي ذات تردد عالي واستعمالها للطفل باستخدام سماعات الأذن وأدت هذه الطريقة إلي انخفاض الحساسية للصوت وزيادة قدراتهم علي الكلام وزيادة تفاعلهم مع أقرانهم وتحسن سلوكهم الاجتماعي) ، الموسيقي والغناء:(استخدام الألعاب الموسيقية البسيطة تساعد في تعديل سلوك الطفل التوحدي وتخرجه من العزلة الاجتماعية التي يعاني منها وهنا يظهر انفعالات الطفل السارة من العزف علي الآلات الموسيقية)).
بقلم د.مي خفاجة .... من سلسلة المقالات السابقة نستنتج أن الدمج بالمفهوم الشامل هو الذي يقوم علي كيفية مساعدة فئة معينة من التلاميذ ممن تم تصنيفهم في واحدة أو أكثر من الاعاقات بل يتم بدلا من ذلك التركيز علي خلق بيئة صفية ومدرسية تدعيمية تهدف إلي تلبية احتياجات كل فرد ، لذا فعلي المعلمين المشتركين في البرنامج في مجالي التربية الخاصة والعامة معا والتوصل إلي هدف لايجاد تربية فعالة وملائمة للجميع ، كما أن وجود الدمج لا يعني الاستغناء عن خبرات المدارس المختصة فلايمكن دمج جميع التلاميذ بنجاح مالم يتم دمج الخبرات والمصادر التربوية المختلفة بادارتنا التعليمية والمدرسية .ولكن تختلف القدرات والأمكانيات في برنامج الدمج وضمن الصف التعليمي فممكن تعدد المستويات (مثال :تتم مناداة الطالب لتحديد موقع علي الخريطة والتحدث عن نظامها الاقتصادي والثقافي ويطلب تحديد اتجاهات الدول واماكن الابحار المختلفة أو درس قراءة يقرأ فيه قطعة أو يعرب جملة أو يحفظ نص أو شعر ) ، فالهدف من هذا المثال توضيح فكرة أن الصفوف المتنوعة غير متجانسة القدرات العقلية والمعرفية وتختلف من طفل إلي آخر ،لذا علينا اشراك الأطفال غير العاديين المدمجين مع أطفالنا العاديين بالمدارس في أنشطّ فردية وجماعية خلال الصفوف التعليمية المختلفة ، فالتلميذ يحتاج إلي فهم المعلم لاحتياجاته ومتطلباته والوصول معه إلي افضل مستوي تعليكي يرقي به التلميذ متحدياً كافة قدراته ومهاراته التعليمية لاثبات نفسه وتحقيق مبدأ المساواة التربوية .فإن ٩٧% من الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة قابلة للدمج طالما تحقق شروط الدمج السابقة فيما عدا المعاق ذهنياً غير القابلين للتعلم ، فيمكن قبول الفئات المختلفة المتمثلة في (الأطفال المعوقين حركياً ، الأطفال المعوقين سمعياً ، الأطفال المعوقين بصرياً ، الأطفال المعوقين عقلياً القابلين للتعلم ) ، ولكن كل فئة من هذه الفئات تحتاج إلي وسائل تعليمية مختلفة يستفيد منها الفرد وخصوصاً غرفة المصادر ضروري توفرها بداخل كل مدرسة تعليمية قابلة للدمج وتشتمل علي كافة الأجهزة الحديثة والعاب البازل المختلفة والعاب الذكاء لتنشيط القدرات العقلية والأجسام المجسمة .كما تبين أن المعوقين حركياً هم أكثر الفئات القابلة للدمج ولكن من الضروري توفر الأجهزّ المعينة والمساعدة لهم وذلك لضمان ادماجهم مع البيئة المدرسية والصفية وتيسير تعامل المعلمين معهم والارتقاء بمستواهم التعليمي والتربوي . لذا فالتعليم متعدد المستويات المختلفة ولكن جميع الطلاب لهم أحقية التعلم ودمجهم في برامج تعليمية مختلفة للارتقاء بالمستوي الثقافي والحضاري بمجتمعنا ، لذا علينا اعطاء الفرص المختلفة لكل طفل وفهم احتياجاته الخاصة ونوع ودرجة الاعاقة ومايخصها لنتعامل مع طلابنا وتوجيههم في الاتجاهات الصحيحة ونجاح عمليات التأهيل بأنواعه المختلفة المتمثلة في (التأهيل التربوي ، التأهيل النفسي ، التأهيل الشخصي ، التأهيل الصحي ، التأهيل المهني ، التأهيل الشامل ) بمدارسنا بتعاون المعلمين مع الأخصائي النفسي والاجتماعي بكل مدرسة من أجل الارتقاء بمستوانا التعليمي والثقافي والوصول بأفضل مستوي لطلابنا لتحقيق أحلامهم وأهدافهم السامية وجعلها حقيقية.
main-bottom

 

 

نحن موقع اخباري يعمل على مدار 24 ساعة، سياستنا التحريرية غير منحازة لأي فصيل سياسي ونسعى لنقل الواقع المصري إلى أبناء مصر والعالم العربي والإفريقي والعالمي..