main-top

قصة "همسات الفراق"....اميره محمود

07 تشرين2/نوفمبر 2016
كتب 

لم تكن تلك هي الحاله التي اعتادت أن تراه بها..لم تكن مصدومه قدر ما كانت المفاجأه ابعد مما اختالتها دوما..
ماذا حل بك ...!
ما الذي فعلته بك تلك الدنيا كي يحول عليك الدهر و تصبح بتلك الحاله المذريه..
ماذا حل بك .. بربك ما هذا ..!
ماذا عن شعرك وذقنك وما تلك الملابس الباليه التي لا تمت قطعه بها الاخري بصله .. ماذا حل بك وانت من خلق ليتأنق دائما ..
افكار عده تأرجحت في ذهنها قبل أن يلتفت اليها وتتلاقي الابصار .. وفي هذه اللحظه والتي دائما ما تتوقف عندها عقارب الساعات ويمر فيها الوقت وكأنه كسيح الايدي والارجل او كطفل رضيع يخطو خطاه الاولي دون أن يستند علي ارائك من حوله.
فقط نظرت اليه ونظر لها ........

هي ومازالت تحتفظ برونقها الجذاب بتلك الرائحه العطره التي تفوح منها كزهره في آوان ربيعها .. تلك الرائحه التي طالما مرت به لتذكره دائما وابدا بحبيبه بات يحلم بها وبجسدها متفعم الانوثه بين يديه .
لم يكن لينسي تلك الابتسامه المرسومه علي شفتيها وكم انه كاد أن يتحول لبهلوان كل ما يعمل و الشغل الشاغل له هو أن يري تلك الابتسامه و يسمع صوت ضحكاتها الرنانه مرارا .
احس بروحه جامحه لا ترغب سوي في عناق طويل و ياليت ان يكون الحدث الاخير في حياته المميزه والمتفرده بلونها الاسود داكن السواد بعد رحيلها ولكن...

منذ فتره تخطت الثلاث سنوات كانت مكالمه النهايه او يمكن القول لو ان للاله حكمه من الفراق فكانت تلك المكالمه هي الانطلاقه للحكمه من بعدها ..

" و كأنما كان اتفاقنا منذ أن تلاقينا أن نفترق "

يتبع .....

2988 K2_VIEWS
نادية حسن
main-bottom

 

 

نحن موقع اخباري يعمل على مدار 24 ساعة، سياستنا التحريرية غير منحازة لأي فصيل سياسي ونسعى لنقل الواقع المصري إلى أبناء مصر والعالم العربي والإفريقي والعالمي..