كتب /محمد فرج  *

اخيرا اسدل الستار على اكبر قضية قتل شهدتها محافظة السويس منذ ايام قليلة حيث بدأت وقائع القضية عندما تلقى قسم السويس بلاغا من زوج بتغيب زوجته و شقيقتها معا فى ظروف غامضة واقر الزوج بعدم وجود خلافات بينهم و بين احد و بعد التحريات من مباحث السويس اكدت بأن وراء حادث اختفاء الشقيقتان هو ارتكاب جريمة قتلهما على يد اشقاؤهم على الفور تم القبض على الاشقاء الاربعة للمجنى عليهما و بعد استجوابهم اقر احدهم بارتكابهم جريمة قتل شقيقتيهما كما ارشد عن مكان الجثتان داخل احدى مخرات السيول بطريق القاهرة السويس و عليه تم تحرير محضر بواقعة القتل مثبت به اتهام زوج المجنى عليها الاولى بأنهم مرتكبى واقعة القتل مع سبق الاصرار و الترصد و عليه تم احالة المتهمين على النيابة العامة و التى طلبت تحريات المباحث حول حقيقة الواقعة و مرتكبيها و التى وردت مؤكدة صحة الواقعة و ارتكاب الاشقاء الاربعة لجريمة القتل عمدا مع سبق الاصرار و الترصد و بعد انتهاء التحقيقات مع المتهمين و التى استمرت 48 ساعة من التحقيقات قررت حبس الاشقاء 4 ايام على ذمة التحقيقات .
و بعرض المتهمين على قاضى المعارضات لتجديد حبسهم حضر المستشار اسلام طه جلهوم المحامى و كانت مهمة صعبة للدفاع عن المتهمين لكونها جريمة قتل مع سبق الاصرار و الترصد و بدأ الاستاذ اسلام بمرافعة قوية شملت عدة دفوع قانونية بعد دراسة دقيقة للقضية وحيثياتها نالت من كل اركان القضية ومن بين هذه الدفوع كيدية الاتهامات الموجهة للمتهمين بارتكابهم الواقعة و تلفيقها من قبل زوج المجنى عليها و كذا بطلان تحريات المباحث التى اكدت صحة الواقعة كما طعن دفاع المتهمين على اعتراف و اقرار احد الاشقاء الاربعة المتهمين و الذى قرره المتهم امام النيابة باعترافه بارتكاب الواقعة واستطاع الاستاذ اسلام جلهوم المحامى ان يصل الى قناعة المحكمة والتشكيك فى صحة كافة الاتهامات الموجهة للمتهمين بعد مرافعة استمرت قرابة الساعة.
وفى حالة من السكوت و الترقب لقرار المحكمة اصدر قاضى التجديد قراره باخلاء سبيل المتهمين و بلا ضمانات او كفالة فى حادثة نادرة من نوعها لن تحدث من قبل اخلاء سبيل متهمين فى قضية قتل مع سبق الاصرار و الترصد .
فوجئ الحاضرين بالقاعة بقرار المحكمة المفاجئ و تعالت الهتافات " يحيا العدل " من اهلية المتهمين الذين قاموا بحمل الاستاذ اسلام جلهوم المحامى على الاعناق ونزفت الاعين دموع الفرحة فى قضية شغلت الرأى العام.