×

تحذير

JUser: :_load: غير قادر على استدعاء المستخدم برقم التعريف: 559
main-top

تاريح الحياة البرلمانيه في السويس

17 أيلول/سبتمبر 2015
كتب 

كتب .. محمد حمدان

تاريح الحياة البرلمانيه في السويس (حــــــــــــــلقـــــــــــــات ) - الاولي ------------------------------------------------------------------------- لم تعرف مصر مجالس تنوب عن الشعب وتشارك الحاكم في حكم البلاد طوال تاريخ مصر الإسلامي و أثناء الحكم العثماني المباشر الذي استمر زهاء الأربعة قرون و لكن الأمور تغيرت بعد قدوم الحملة الفرنسية والصدمة الحضارية التي أصابت المصريين وجعلتهم ينظرون إلي الغرب نظرة المحاكاة مثلهم . فكانت أول إرهاصة الحياة النيابية المصريه قد بدأت في عام 1829 عندما تولي محمد علي باشا حكم مصر حيث أنشأ اول مجلس نواب تكون في تلك الفترة من كبار التجار و الأعيان و العمد و المشايخ و بعض العلماء وكانت وظيفته هذا المجلس إبداء الرأي في المسائل الإدارية العامة دون أن يلتزم الباشا بتنفيذها فكان رأي نواب المجلس استشاري فقط . وبعد انقضاء حكم محمد علي بوفاته عام ١٨٤٩ تعطل هذا المجلس في عهد كل من عباس باشا وسعيد باشا الي ان جاء عهد الخديوي اسماعيل حيث انشئ في ديسمبر من عام 1866 مجلس شوري نواب جديد تكون من 75 نائبا جميعهم من كبار الملاك وكان رأيهم إستشارياً كالمجالس السابقه وقد واكب المجلس الجديد ظهور الصحافة المصرية . و بعد خلع الخديوي اسماعيل و تولي ابنه محمد توفيق حكم البلاد في 26 يونيو 1879 عاد نشاط المجلس للانعقاد مجددا وكان معظم نوابه من كبار ملاك الاراضي الزراعيه ممن تلاقت مصالحهم مع مصلحته حيث كان يكافئهم بالقيام بمشروعات زراعية خاصه وظل راى النواب في تلك الفترة ايضا استشارياً و لكن هذا الوضع لم يمنع حمي الوطنية من أن تسري في جسد بعض النواب ومع مرور الوقت بلغت المعارضة ذروتها حيث تصدي بعض نواب المجلس في عام 1909 لمشروع حكومة بطرس غالي بمد امتياز قناة السويس لمدة 40 سنة أخري مقابل الحصول علي 4 ملايين جنيه وكان زعيم المعارضه الذى رفض المشروع في تلك الفترة محمد فريد . ثم جاء مجلس عام 1923 أول مجلس نيابي حقيقي له سلطة مساءلة الحكومة تمخض عنه سحب الثقة من رئيس الوزراء و لكن هذه المجلس لم يكن مثالياً حيث أضحت الحكومة أداة طيعة في يد الملك فاروق الذى لجأ إلي استخدام الداهية إسماعيل صدقي رئيس الوزارة الذى الغي دستور 1923 وأصدر دستور عام 1930 أعطي للملك صلاحيات واسعة وقام بإنشاء حزب موال للقصر هو حزب الشعب خاض به الانتخابات التي قاطعتها الأحزاب الأخرى وفاز حزب الشعب بها وشكل الوزارة منفردا ولكن المظاهرات العارمة التي تفجرت في الشوارع جعلت إسماعيل صدقي يقدم استقالته في 21 ديسمبر من عام 1933 وجاء من بعده رئيسا للوزارة عبد الفتاح يحيي وكان من كبار تجار القطن ومن أنصار نفس الحزب الذي أنشاؤه إسماعيل صدقي . في نفس العام الذى تولي عبد الفتاح يحيي رئاسة الوزراء جرت انتخابات كان نائبا عن دائرة السويس فيها النائب الوفدى في تلك الفترة مصطفي احمد هاشم احد ابرز المؤسسين لحزب الوفد بالمحافظة منذ عام 1922 واحد رجال حكومة عدلي باشا يكن التي كانت قد تشكلت عام 1926 وهنا يجب الاشارة الي ان النائب السويسي مصطفي احمد هاشم كان قد استمر متآلفا تحت قبة البرلمان فترة تعدت الخمس سنوات ونيف ومن بين الانجازات الكثيرة التي تحققت في عهده كنائب المشاركه في تاسيس اول نادى رياضي مصرى في السويس لكرة القدم اطلق عليه في تلك الفترة اسم ( نادى النهضه ) وهو النادى الذى عرف فيما بعد بنادى ( اتحاد السويس ) وخلال نفس الفتره تم في السويس ايضا وفي عهدة اكتشاف الحفريات التي كانت تضمها قلعه القلزم القديمه والتي تم الكشف عنها بواسطه العالم الفرنسي ( برنارد روبير ) وكان النائب مصطفي احمد هاشم كما يقول عنه الاستاذ احمد نجيب العسكرى المحامي من احب النواب عند الاهالي والأعيان نظرا لصدقه وأمانته . وفي عام 1938 وعقب انتخاب محمد محمود باشا لرئاسة الوزارة للمرة الثانية والتي احتفظ فيها بمنصبه بوزارة الداخلية سيطر علي صناديق الانتخابات في السويس السعديين بعد نجاحهم في اقناع المرشح المستقل في تلك الفترة المرحوم حسن افندى الجداوى خوض الانتخابات علي قائمتهم امام منافسهم النائب السابق مصطفي احمد هاشم وكان سبب تفوق ( الجداوى ) الساحق في دائرة وقوف الوفدى عبد الحميد حمدى نقيب المحامين في تلك الفترة بجانبه وتأييده المعلن لــــــ ( حسن الجداوى ) . استمر السعديين مسيطرين علي مقعد السويس الي ان استبعد حزب الوفد من قوائمه نقيب المحامين احمد حمدى المحامي بقرار من النحاس باشا واستبداله بوجه جديد من شباب السويس في تلك الفترة هو المرحوم محمد ابو يونس ( والد عبد الفتاح يونس ) وكان غضوا بارزا في مجلس ادارة نادى ( الطلبه ) في تلك الفتره نجح الوفدى الشاب (محمد ابو يونس ) في تحقيقه المفاجاة والفوز بالمقعد في اول مشاركة سياسية له في دائرة السويس لمجلس النواب المصري ( البرلمان ) ضد العنيد المرحوم حسن افندى الجداوى وللأسف الشديد لم يستمر محمد ابو يونس تحت قبه البرلمان سوى عشرة شهور فقط حيث وافته المنيه قبل مرور عام واحد له في البرلمان .. لم يجد حزب الوفد في السويس صعوبه في الاختيار حيث وقع اختيارة علي مرشح اخر خلفا للفقيد فتم ترشيح النائب محمد احمد البديوى .... والي الحلقه الثانيه قريبا

1803 K2_VIEWS

main-bottom

 

 

نحن موقع اخباري يعمل على مدار 24 ساعة، سياستنا التحريرية غير منحازة لأي فصيل سياسي ونسعى لنقل الواقع المصري إلى أبناء مصر والعالم العربي والإفريقي والعالمي..