كتب امانى جلال #

فيما لا ينصح الأطباء مريض السكر بالصيام، خصوصاً إذا كان معتمداً على الأنسولين، تصر نسبة كبيرة من المرضى على الصيام، مما دعا إلى التركيز على اهمية استشارة المريض طبيبه قبل الصيام والتنسيق معه لاتباع طرق الصيام بشكل صحي يحميه من المضاعفات التي يمكن التعرض لها كمريض لمرض السكر قبل صيامه .ونشدد على أهمية التوعية لمرضى السكر واهميه معرفتهم بطرق إدارة مرضهم خلال شهر رمضان المبارك لاعتباره يشكل تحدياً كبيراً لهم والأطباء بالوقت نفسه لان هناك تغييرات في عملية الأيض خلال الصيام تؤدي إلى مضاعفات حادة لدى مريض السكرمما يستدعي المراقبة المشددة لحمايته من انخفاض معدل السكر في الدم أو ارتفاعه ومن جفاف السوائل في جسمه، خصوصاً مع حلول شهر رمضان في فصل الصيف، وارتفاع الحموضة الكيتونية. لهذا على الأطباء أن يكونوا في غاية الحرص عند تقديم الإرشادات لمرضاهم، لأن ساعات الصيام تكون أطول ويجب على المريض التخطيط لوجباته الغذائية وممارسة الرياضة وكسر الصوم عند الحاجة حفاظاً على صحته وسلامته. ويكمن سر الحفاظ على سلامة مريض السكري بالاعتدال وتجنب تناول كميات زائدة من الطعام عند الإفطار".كما نؤكد على أهمية كسر الصيام في حال انخفاض معدل السكر في الدم إلى ما دون الـ 70 ويجب على المرضى الذين يعانون السكر من الفئة الأولى ويعتمدون على الانسولين، أن يفطروا إذا ارتفعت نسبة السكر في الدم .وقديزيدخطر المضاعفات على مريض السكرخلال الصيام لأن النمط الغذائي الذي يتبعه يختلف تماماً في شهر رمضان فالصيام ونقص الغذاء والسوائل خلال النهارومن ثم تناول وجبة دسمة في المساء، تساهم في زيادة تعرّضه إلى مشاكل صحية تشكل خطراً عليه مع الاضطرابات الكثيره في النظام الغذائي والروتين اليومي. من هنا جاءت أهمية استشارة الطبيب بهدف تحديد النمط الغذائي الذي يناسب حالة كل مريض واحتياجاته. وتجدر الإشارة إلى أنه قد اجريت دراسة خاصه بمرض السكرأثناء رمضان"، تبين فيها أن خطر انخفاض معدل السكر في الدم ارتفع 4,7 أضعاف لمرضى السكر من الفئة الأولى وبنسبة 7,5أضعاف لدى مرضى السكر من النوع الثاني. هذا ونؤكد على اهميه استشاره الطبيب لأن بعض مرضى السكرقد لا يسمح لهم ابداً بالصيام، فيما قد يسمح للبعض الآخر ضمن شروط معينة ومراقبة مشددة لتجنب المضاعفات، سواء في الصيام أو في وقت الإفطار بتناول وجبة كبيرة يرتفع فيها معدل السكر عالياً لارتفاع نسبة النشويات فيها. كما نؤكد -- أن مريض السكر يعتبر اصلاً أكثر عرضة لتصلب الشرايين ويزيد الخطر إلى حد كبير إذا كان يأكل بشكل خاطئ

نصيحة:

من الأفضل تناول الاطعمة التي تحتوي على النشويات المركبة البطيئة الهضم خلال وجبة السحور في وقت متأخر قبل الصيام بسبب طول عملية الهضم والامتصاص عند تناولها.

أي أطعمة هي الأفضل؟

أن ساعات الصيام هي حوالى 18 ساعة. لذلك من المهم تحديد الاختيارات المناسبة لاحتياجات الجسم من الطاقة تجنباً للمشاكل، خصوصاً لمريض السكر. ويجب ان نوضح أن وجبة السحور يجب أن تتضمن النشويات والاطعمة الغنية بالألياف البطيئة الهضم، إضافةً إلى اطعمة أخرى كالحبوب الكاملة والخبز والعدس والفول والحليب والارزالمسلوق والقمح الكامل والخضر والفاكهة.

وفي حال اختيار الغذاء بعناية، يمكن أن يتجنب المريض التعب والمضاعفات الخطيرة كالجفاف.

نصيحة:

ينصح مرضى السكر بالتركيز على شرب الماء لتعويض نقص السوائل في الجسم وعدم الإفراط في تناول أطعمة معينة ومشروبات تسبب الجفاف كالمشروبات الغازية التي تحتوي على الكافيين والشاي والقهوة...
أيضاً ينصح مريض السكربتجنب الاطعمة المصنّعة وتلك الغنية بالدهون من سكر ودقيق أبيض وبسكويت وشوكولا وحلويات... على أن يبدأ الإفطار بالتمر لتنشيط الطاقة إلى جانب العصائر.

السكر في حقائق

-السكرهو من الأمراض غير المعدية الأكثر شيوعاً في العالم.
- يصيب الجسم عندما لا ينتج نسبة كافية من الأنسولين أو عندما لا يستخدم الجسم الانسولين بفاعلية.
-مع مرور الوقت يؤدي عدم انضباط معدلات السكر في الدم إلى تلف الانسجة، مما يؤدي إلى مضاعفات ناتجة من المرض.
-يتعرض مريض السكرغالباً إلى تفاوت معدلات السكر في الدم كالانخفاض أو الارتفاع المفاجئ، مما يؤدي إلى أعراض تهدد الحياة كفقدان البصر والفشل الكلوي وأمراض القلب والسكتة الدماغية. ومن الاعراض التي يمكن التعرض لها ايضاً، التبول المتكرر والعطش والجوع المستمر وانخفاض الوزن والتعب.
تَرتفع نسبة الاصابه من 70 أو 80 في المئة من مرضى السكربأمراض القلب والاوعية الدموية