main-top

ألا أونا....ألا دوى....ألا ترى ...سفير... مستشار....دكتور....مين قال هاااان!!!!!

17 آذار/مارس 2018
كتب 

بقلم / المستشار علاء البسيوني *

فعلا لقد أصبحت هذه الألقاب بالمزاد العلنى على عينك يا تاجر أمام وتحت النظر العامة والخاصة دون تحريك أى ساكن فعلياً أصبحت تلك الألقاب ملقاة على قارعة الطريق دون خشا أو حياء فلقد كان الأمر فيما مضى شاقا وعسيرا أن تحصل على لقب ما ، فكان من المفترض أن تدرس وتتخصص وتسهر السنين الطوال وتمقق عيناك وتحصل على درجات عليا ثم تجتهد وتجتهد وكما يقال بالبلدى " يطلع عين أهلك" وترتقي لتصل إلى المنصب الذي تحصل فيه على لقب المستشار الذي لم يكن يحمله إلا القضاة لما لهم من مكانة وقيمة في أي مكان في العالم .

أما الآن فقد أصبح لقب المستشار متاحا للجميع وليس لرجال القضاء فقط أو حتى لمستشاري الوزارات والجهات الرسمية فأصبح الأمر مرهونا بدفع مبلغ لايتجاوز 750 جنيها فقط لاغير لجهات مجهولة الهوية وإن كانت تدعي أنها تابعة لجهات دبلوماسية لتمنح لقب مستشار تحكيم دولي .. بل وتصدر كارنيهات بلقب المستشار الذي يمكن أن يكون حامله لايحمل أي مؤهلات وهذه حقيقه وواقع عايشته انا شخصياً رأيته بأم راسى مكوجى وكهربائ برغم احترامى الكامل وتقديرى لأصحاب تلك المهن الشريفه فمؤهلاته فقط أنه دفع المقابل .

أما موضوع التحكيم الدولي كما أصبحت حاليا ظاهرة لا نستطيع أن ننكرها فأنا شخصيا لم أقابل مستشارا واحدا منهم يمارس التحكيم لا دوليا ولا محليا ولا حتى على مستوى الحي الذي يسكنه وأتحدى أن يكون هو نفسه يعرف معنى التحكيم الدولي يعنى لقب بلا وظيفة !.

وعلى نفس المنوالة ونفس الطريقة ظهر لنا لقب جديد هو لقب السفير الذي لم يكن يحصل عليه سوى سفراء الدولة فقط الذين يتبعون وزارة الخارجية ويمثلون الدولة في كل دول العالم .. بالإضافة إلى لقب " سفير النوايا الحسنة " والذي تمنحه فقط هيئة رسمية مثل الأمم المتحدة لبعض الشخصيات العامة .. فقد ظهرت بعض الجهات التي تمنح نفس اللقب لأشخاص لاتملك حتى مؤهلات هذا اللقب .. وأصبح فقط وأقولها بالفم المليان فقط المقابل المادى الذى يتم دفعه بالعملة المحلية التى وصلت الى ما يقرب من عشرون ألف جنيها بل وبالدولار لغير المصريين فحدث ولا حرج هو الفيصل في الحصول على اللقب حتى أصبح الشعب الأن كله سفراء ومستشارين يحملون لقبا يتم منحه من جمعيات مجهولة يمكن أن نطلق عليها فى بعض جمعيات ومراكز بير السلم والتي تقتصر كل مهامها فقط على منح اللقب لمن يدفع المقابل !

ولم يقتصر الأمر على لقب المستشار والسفير بعد أن أصبح العاطلون يحملون لقب سيادة السفير وسيادة المستشار فاكتملت الصورة بالدكتوراه الفقرية اسف اقصد الفخرية التي يتم منحها لأي عابر سبيل بس المهم يدفع ويشخلل علشان يعدى على رأى فيلم "عادل أمام " "شخلل علشان تعدى" وتمنح درجة الدكتوراه لأ والبجاحة وللتحايل على القانون وتحت مسميات عديدة منها المجلس والأكاديمية والمركز الدولى يطلع يقولك بالم المليان وقد سمعتها بأم أذنى " نحن لم نقل أننا نعطي درجة الدكتوراه العلمية ولم نقل انها معترف من قبل المجلس الأعلى للجامعات وانما نمنحك درجة الدكتوراه البحثيه العليا التى تؤهلك لنيل الدكتوراه الحقيقية لأ واللى يغيظك ويفقع المرارة انا هناك مراكز أخرى من مراكز السبوبة توهم المتقدمين اننا نمنحك درجة الدكتوراه المهنية معترف بيها من قبل المجلس الأعلى للجامعات وممكن ان تغير المسمى المهنى فى البطاقة الشحصية وهذا طبعاً لم يحدث طبعاً مقابل مبلغ اضافى من قبيل الضحك على الدقون وبغر ض السبوبة ليس إلا .. لينضم للقافلة دكاترة كل مؤهلاتهم أنهم دفعوا المعلوم وممكن يكونوا يادوب بيفكوا الخط !!

المشكلة أكبر مما نتخيل .. فالبعض يستغل اللقب الممنوح يصدق نفسه بالفعل وهذا شاهدته بنفسى وماذلت اشاهده فيلبس البدله الشيك والنظارة الفخمة والفستان والميكب الإستايل وتعلق الدبابيس والنياشين الوهمية الداله على ذلك ويخترق جهات عديدة ويحضر مؤتمرات مهمه ويقابل أشخاص وكيانات كبيرة فى الدولة لم يكن يحلم فى يوم من الأيام أن يتقابل معهم تحت لقب سيادة المستشار أو سيادة السفيرة أو الدكتور فلان .. و طبعاً ليست كل الجهات ولا كل المسئولين قادرين على كشف حقيقة النصاب أو المدعي والوصول لحقيقته وبالتالي تكون المصيبة أكبر عندما يقع مواطنون أبرياء ضحايا للسادة حاملي تلك الألقاب الوهمية التي حصلوا عليها بالمقابل المادي يعني بفلوسهم !!

وهذا ما حدث أمامى بالفعل فقد فى المؤتمرات العديدة والمهمة بحكم عملى كصحفى انىى تقابلت مع صحفية مغمورة تذهب للسبوبة والسبوبة فقط وقد منحت حسب قولها فى احدى تلك المؤتمرات على شهادة دكتوراه فقرية أقصد فخرية لحضورها المؤتمر فصدقت نفسها لأ وتطالب الأخريين أن يلقبوها وينادوها بالدكتورة فلانة ومستشارة إعلامية فقط لأنها منحت تلك الشهادة لقد أصبحنا فى زمن المسخ على رأى جدتى " القوالب نامت والإنصاص قامت " عجبت لك يازمن فقد تساوت الرؤس فالعاطل والأفاق اصبح يضاهى أستاذ الجامعة فكلاهما الأن يطلق عليهم مسمى واحد فأصبحنا ل نعلرف الصالح من الطالح .

وللأسف هذا ما حدث بالفعل ليس ببعيد منذ أيام قلائل فكانت الكارثة الكبرى عندما تم القبض على سفيرة من إياهم في أحد مؤتمرات تأييد الرئيس بعد ان أدعت كذبا أنها مندوبة الرئاسة لحل مشاكل المواطنين وفض المظاهرات بالحوار بل وصرحت أن الرئيس نفسه سيصدر بيانا ينفي فيه بيان المتحدث باسم الرئاسة الذي أنكر علاقة الرئاسة بها .

وبالصدفة البحته ما كان للسفيرة المزيفة أن تنكشف حقيقتها حين شك أحد القيادات الأمنية فيها فأخرجت له الكارنيه المضروب لينكشف المستور وتظهر الحقيقة المؤلمة التي تؤكد أن الحالة التى أنبه لها والتى تستدعي تدخلا عاجلا من الدولة لوقف مهزلة النصب باسم جهات رسمية ومنح ألقاب لايملك مانحوها حق المنح أو المنع لأنهم في النهاية مجرد جمعيات وكيانات أياً كان أسمها تسعى للربح بالنصب على راغبي الشهرة وحمل الألقاب الفخرية حتى لو كانت من جمعيات مغمورة بلا نشاط ولا هوية .. يعني من الاخر سبوبة !!

وأنا أعرف أننى بمقالى هذا قد دخلت ضمن المنطقة المحرمه وأنىى أنكش فى عش الدبابير أصحاب السبوبة وسيرجعون فانت مثلنا فقد حصلت على مثل تلك الألقاب وأقول نعم حصلت علي بعض تلم الألقاب تقديرا لعملى ومجهودى الصحفى فقد حصلت عل سفيرا ً للنوايا الحسنة فى عدة مؤتمرات ولم أطلق على نفسى سفيرا للنوايا الحسنة وحصلت على دورات للتحكيم التدولى ودخولى ذلك المجال لمعرفة ماعية ذلك اللقب الذى يمنح ومنحت فعلاً شهادة مزوالة للمهنة وكارنية بذلك ولم أطلق على نفسى يوماً أنىى مستشاراً للتحكيم الددولى ومنحت لقب سفير للسلام المجتمعى من الأمم المتحدة بترشيح من مكتب لبنان الخاص بالوطن العربى من أجل العمل الخدمى للطبقات الفقيرة وتوصيل صوتهم للمسؤليين والمساعدة لحل مشاكلهم بحكم عملى الصحفى وبحكم عملى الصحفى أيضأ أطلق على الكيان التى أتحدث عنها وامثلها فى بعض الأحيان مستشاراً اعلامياً عنهم وهذ ماأطلقه على نفسى وهو مستشاراً إعلامياً فأنا ل أدعى ذلك وإنما هو موجود بالفغل وليس كذباً الأخريين أصحاب السبوبه وهذا للعلم والأحاطه ورداً على ما سوف يقال .......

وفى الأخير أقول أين دور الجهات الأمنيه والتحريات والبحث فى تلك الكيانات التى تمنح ولماذا بلا رقيب ولا حسيب تحت مرأى ومسمع من الكل وأين الحواجز الامنية فى الفنادق والمؤتمرات فى الاماكن المهمة فى الدولة فالواقعة الأخيرة لسيادة السفيرة المزيفة تؤكد خطورة الموقف وضرورة التدخل العاجل والسريع من الدولة لوقف تلك المهزلة حتى لا نفاجأ بجهات تمنح رتبة اللواء للمسجلين خطر والأفاقيين وأصحاب السوابق وتجار المخدرات !!.

هذه رسالة تذكرة وأستغاثة لمن يهمه الأمر وأننى بذلك أدق ناقوس اللخطر حتى يستفيق الجميع قبل فوات الأوان وحتى ميزان العدل والمساواه ويعود كل إلى مكانه الطبيعى .

اللهم قد بلغت .. اللهم فاشهد .

عاشت مصر شامخة فوق الأعناق وعاش شرطتها وجيشها وشعبها اللآبى

عاشق تراب مصر
بلا ألقاب
الصحفى علاء البسيونى

1101 K2_VIEWS
نادية حسن
main-bottom

 

 

نحن موقع اخباري يعمل على مدار 24 ساعة، سياستنا التحريرية غير منحازة لأي فصيل سياسي ونسعى لنقل الواقع المصري إلى أبناء مصر والعالم العربي والإفريقي والعالمي..