كتبت/سمر السيد

ليلة الفضائل والغفران ، ليلة يطلع الله فيها إلى جميع خلقه ليغفر لجميع إلا "المشرك والمشاحن " ليلة ينزل الله فيها من السماء العليا إلى السماء الدنيا مع غروب الشمس ويقول : "الا مستغفر فأغفر له، الا مسترزق فأرزقه، الا مبتلى فأعافيه " الا وهى ليلة النصف من شعبان.

تبدأ هذه الليلة المباركة مع مغرب يوم 14 شعبان وتنتهى مع فجر 15 شعبان ، وتعتبر هذه الليلة من أعظم الليالى ولها أهمية خاصة في الإسلام وفي قلوب المؤمنين لان تم تحويل فيها القبلة من المسجد الأقصى المبارك إلى المسجد الحرام بمكة في العام الثاني للهجرة بعدما صلى المسلمين قرابة سته عشر شهرا تجاه الأقصى وجاء ذلك تعظيم من الله للنبى محمد "صلى الله وسلم " لانه كان يحب أن توجه الصلاه إلى المسجد الحرام ، وذلك لا يقلل أهمية من المسجد الأقصى وتأكيدا للعلاقة بين المسجد الأقصى والمسجد الحرام جاء عن أبى ذر رضي الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : قلت يارسول الله أى مسجد وضع أول ؟ قال المسجد الحرام قلت أى ؟ قال المسجد الأقصى قلت كم كان بينهما ؟ قال أربعون ثم قال حيثما أدركتك الصلاه فصل والأرض لك مسجد . وهذا الحديث يثبت عظمة المسجدين وان المسجد الأقصى لا يقل أهمية عن المسجد الحرام .
يحيى المسلمين هذه الذكرى المباركة بالصلاه والذكر وتلاوه القران والدعاء والتضرع إلى الله ، والدعاء المستحب هذه الليلة ماكان يدعو به الصالحون وورد عن عمر بن الخطاب عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنهما قال " اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ. لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ. اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي وَطَرْدِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: ﴿يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾، إِلَهِي بِالتَّجَلِّي الْأَعْظَمِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ الْمُكَرَّمِ، الَّتِي يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَيُبْرَمُ، أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا نَعْلَمُ وَمَا لَا نَعْلَمُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرم�