main-top
نادية حسن

نادية حسن

البريد الإلكتروني: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

السويس / ناديه حسن #
يحتل شهر رمضان مكانة فريدة في ذاكرة ووجدان المصريين على مر العصور، وقد أصبغوه بمظاهر ومعان جعلته مختلفا عن سائر بلدان الشرق الأخرى، فأقاموا من أجله الليالي الاحتفالية العامرة بشتى صنوف اللهو والبذخ، إلى جانب حرصهم في ذات الوقت على التقرب إلى الله خلال أيامه.

ولم يغفل الرحّالة والمستشرقون الذين زاروا مصر منذ العصور الوسطى رصد اختلاف حياة عامة الناس في هذا الشهر تحديدا، وأعربوا عن دهشتهم من بزوغ عادات وطبائع بعينها خلال هذه الفترة دون غيرها، تولد بفرح مع استطلاع هلاله وتختفي بحزن مع قرب انتهائه، فجاءت كتاباتهم حافلة بشهادات ورؤى حفظت لنا صورة تاريخية نابضة بالحياة حتى وقتنا هذا، غلبت عليها الدقة وطرافة الوصف في ذات الوقت.

ويمكن تقسيم الرحّالة الذين زاروا مصر إلى قسمين، منهم الرحّالة العرب المسلمون الذين رصدوا عادات وتقاليد المصريين بعين المسلم الذي يألف ما يراه، والعالم ببواطن الأمور الشرقية لغويا ودينيا، من أمثال الرحّالة ابن الحاج، وابن جبير، وناصر خسرو، وابن بطوطة، ومنهم الرحّالة الأجانب الذين نعرض لهم بعض شهادات كتبوها خلال زياراتهم لمصر، حملت في كثير من الأحيان طابع الدهشة لاعتبارات الاغتراب الديني والثقافي، فاجتهدوا في رسم صورة للقاريء الأوروبي لشهر الصيام رغم حاجز الفروق اللغوية وجهل بعض الأحداث في سياقاتها الإسلامية.

مصريات في عيون رحالة ومستشرقين
كان من أقدم الرحّالة الذين زاروا مصر ورصدوا مظاهر شهر رمضان فيها هو الأب فليكس فابري الذي قدم إلى مصر في رحلة عام 1483 وقدم شهادة تفصيلية في دراسة بعنوان "الرحلة في مصر"، ترجمها إلى اللغة الفرنسية جاك ماسون نقلا عن الأصل الذي كتبه فابري باللغة اللاتينية.

عندما زار الأب فابري القاهرة في 13 أكتوبر/تشرين الأول عام 1483 رأى "في شوارعها الفوانيس بمختلف أشكالها وألوانها، يحملها الكبار والصغار"، وتحدث عن مهنة المسحّر (المسحراتي) الذي يجوب القاهرة ليلا وينادي على الناس ويوقظهم لتناول وجبة السحور ووصفه فابري قائلا : "يمر ليلا في الشوارع ثلاث مرات يدق على طبلة وينادي على الناس كل واحد باسمه".

"رؤية الهلال"
رصد المستشرق الإنجليزي إدوارد وليام لين الذي زار مصر وأقام بها بضع سنوات عادات المصريين في دراسته الشهيرة بعنوان "عادات المصريين المحدثين وتقاليدهم" بين عامي 1833-1835، وقدم لنا صورة تفصيلية مطولة لاستطلاع هلال شهر رمضان نستشهد منها قوله:

"بعد أن يصل الخبر اليقين لرؤية القمر (الهلال) إلى محكمة القاضي، ينقسم الجنود والمحتشدون فرقا عديدة، ويعود فريق منهم إلى القلعة بينما تطوف الفرق الأخرى في أحياء مختلفة في المدينة ويهتفون (يا أتباع أفضل خلق الله! صوموا، صوموا)".

ويضيف وليام لين : "إذا لم يروا القمر في تلك الليلة، يصيح المنادي (غدا شعبان، لا صيام، لا صيام)، ويمضي المصريون وقتا كبيرا في تلك الليلة يأكلون ويشربون ويدخنون، وترتسم البهجة على وجوههم كما لو كانوا تحرروا من شقاء يوم صيام، وتتلألأ الجوامع بالأنوار، كما في الليالي المتعاقبة، وتُعلق المصابيح عند مداخل المآذن وأعلاها".

وكان علماء الحملة الفرنسية في مصر (1798-1801) قد سبقوا وليام لين في تقديم صورة حية لحياة المصريين، من بينهم العالم إدم-فرانسوا جومار في دراسته بعنوان "وصف مدينة القاهرة وقلعة الجبل" التي وردت ضمن مجموعة دراسات موسوعة "وصف مصر"، إذ تحدث عن صورة تفرّد بها عن سائر ما هو مألوف في كتابات الرحّالة أنفسهم قائلا :

يبدأ شهر رمضان مع ميلاد هلال هذا الشهر، ويعلن عن ذلك موكب احتفالي يسبق بداية الشهر بيومين، ويتكون هذا الموكب من حشد من الرجال يحمل بعضهم مشاعل، وبعضهم يحمل عصي، ويقومون بأداء حركات مختلفة بها. ويفتتح سير الموكب عازفون يمتطون ظهور الجمال ويضربون على طبل معدنية، بينما يمتطي عازفون آخرون ظهور الحمير ويضربون كذلك على طبل أو يعزفون على بعض آلات النفخ الأكثر صخبا".

زار الفرنسي دي فيلامون مصر في القرن السادس عشر عام 1589، وتطرق في تفاصيل رحلته التي نشرها بعنوان "رحلات السير دي فيلامون" إلى المواكب الدينية وحلقات قراءة القرآن في رمضان، وزينة المساجد وعمارتها، وتحدث عن ظاهرة أشبه بما يُعرف حاليا باسم "موائد الرحمن" الخيرية التي عرفتها مصر على مدار عصورها الإسلامية حتى الآن، قائلا:

"يجلس (المصريون) على الأرض يتناولون الطعام في الفناء المكشوف أو أمام منازلهم، ولديهم عادة دعوة عابري السبيل إلى مشاركتهم الطعام بصدق وحفاوة".

أما الفرنسي جومار فيتحدث بإيجاز شديد عن صور وطبائع المصريين في هذا الشهر قائلا :"

تُقام الأعياد الدينية في القاهرة ببذخ شديد. فالناس جميعا يعلمون أن رمضان هو شهر الصيام وحينئذ لا يمكنهم الأكل أو الشرب أو التدخين أو الاستمتاع بأية تسلية بين شروق الشمس وغروبها. لكن هذا الحرمان، الذي يطول أو يقصر حسب الفصل (من عشر إلى 14 ساعة في القاهرة)، يتبعه استمتاع كاف يساعد على نسيان هذا الحرمان.

ويضيف جومار : الفرق بين صوم المسلمين وصوم المسيحيين هو أن المسلمين يحيون ليالي رمضان باحتفالات، بينما يحضرون في النهار، في جمع كبير، دروس الوعظ في المساجد بورع شديد أو يشغلون أنفسهم بالعمل أو بالنوم في أغلب الأحوال. أما في المساء فتبدو الشوارع مضاءة وصاخبة ويجتمعون في أبهى ملابس، ويأكلون بلذة الحلوى وينغمسون في كل أنواع التسلية.

أسرار ومفارقات تحكي قصة كتاب "وصف مصر"
ويتحدث الفرنسي دو شابرول في دراسته المستفيضة بعنوان "دراسة في عادات وتقاليد سكان مصر المحدثين" ضمن دراسات كتاب "وصف مصر" عن كيفية قضاء فئات المصريين نهار رمضان وتعاملهم مع فترة الصيام الشاقة قائلا:

"يسعى كل شخص في النهار قدر طاقته كي ينهي عمله في أسرع وقت، ليخصص بضع ساعات للنوم، فترى الفلاح راقدا تحت نخلة بعد أن أنهى في فترة الصباح عمله، وترى التاجر يرقد في دكانه، والعامة ممدين في الشوارع بجوار جدران مساكنهم، بينما الغني راقدا بالمثل، نعسان ينتظر على أريكته الفاخرة الفترة التي تسبق غروب الشمس، وأخيرا تأتي الساعة التي طال انتظارها، فينهضون على عجل ويهرع كل شخص للحصول على مكانه."

ويضيف دو شابرول : "تتجمع النساء في شرفات منازلهن لرؤية غروب الشمس... وتعلن الأغنيات حلول وقت المسرات ووقت الطعام، وتدوي كل المساجد بأصوات المؤذنين الجادة تنادي الناس للصلاة، وتحدث همهمة واضطراب عام، فيتفرق الناس على الفور، وتنفض الجماعات ويتبعثر الجمع إما إلى المقاهي وإما إلى البيوت والمساجد والميادين العامة، ويأكل كل شخص بشراهة."

وبعد الإفطار يقول دو شابرول : "يعقب الطعام الاحتفالات والألعاب، وتسيطر الخلاعة الجامحة على ضروب اللهو... بينما تظل المساجد مضاءة حتى بزوغ النهار، ويقضي أفاضل الناس ليلهم في حديث نافع، لكن الجمهور يذهب إلى المقاهي حيث الرواة يقصون بحماسة ملتهبة مغامرات عجيبة تخلب الألباب بطريقة فريدة."

ولم يفت وليام لين أن يتحدث عن مزاج المصريين خلال أيام الصيام مشيرا إلى اضطراب الحالة المزاجية بحسب توقيت اليوم قائلا :

يكون المسلمون طوال صومهم في النهار نكدي المزاج، ويتحولون في المساء بعد الإفطار إلى ودودين محبين بشكل غير عادي... ويتناول المسلمون فطورهم عامة في منازلهم ويمضون بعده بساعة أو ساعتين أحيانا إلى منزل صديق، ويرتاد بعضهم، لاسيما أبناء الطبقات الدنيا، المقاهي في المساء، فيعقدون لقاءات اجتماعية أو يستمعون إلى رواة القصص الشعبية ... ويقيم بعض علماء الدين في القاهرة حلقات ذكر في منازلهم كل ليلة طوال هذا الشهر".

وعن تناقض عادات المصريين في هذا الشهر يرصد دو شابرول تضاربا يراه غريبا يبرزه قائلا إن :

شهر رمضان هو أهم الأوقات التي ينغمس فيها المصريون في المسرات ومختلف ضروب اللهو، فهو شهر صيام وشهر مهرجانات. وقد يبدو من الغريب أن يختاروا (المصريون) مثل هذا التوقيت للقيام بممارسات متناقضة: التوبة وتطهير النفس من ناحية، وممارسة الملذات من ناحية أخرى".

هل عجلت رحلة شامبليون إلى مصر بوفاته؟
ولم تغب المرأة المصرية عن المشهد بطبيعة الحال، وتحدث عنها في الطبقة العليا قائلا : "تصل مباهج رمضان إلى معاقل النساء، ففي رمضان يسمح للسيدات باستدعاء العوالم وبعض الموسيقيين، ويجلس الزوج باسترخاء ولا مبالاة على أريكته ومبسم نارجيلته في فمه، وإلى جانبه أحب زوجاته إلى قلبه، ليستمعا معا بمتعة شديدة إلى أغنيات العوالم وصوت الموسيقى".

"المسحراتي"
وكما في الكثير من بلدان الشرق، تتميز مصر بمهنة "المسحّر أو (المسحراتي)" الذي يتولى إيقاظ الناس من النوم لتناول وجبة السحور قبل صلاة الفجر استعدادا ليوم صيام جديد، ويقدم لنا العالم الفرنسي جيوم أندريه فيوتو في دراسة بالغة الأهمية تناول فيها بالفحص الدقيق "الموسيقى والغناء عند المصريين المحدثين" منشورة ضمن دراسات "وصف مصر" تعريفا بالغ الدقة لهذه المهنة قائلا:

هم نفر لا يسمع الناس غناءهم إلا خلال شهر رمضان، ويسمون بالمسحّرين، ويوصف بهذا الاسم أولئك الذين يعلنون كل يوم طيلة شهر رمضان، عن اللحظة التي يوشك فيها نور النهار الجديد أن ينبلج من ظلام اليوم المنصرم، وهي تسمى في اللغة العربية بوقت السحور، وهي أيضا الفترة التي ينبغي أن تتم فيها آخر وجبات الليل، لذلك يطلق على هذه الوجبة (السحور) وبعد انتهاء الوجبة لا يسمح للمسلمين أن يشربوا ولا أن يأكلوا، حتى مغرب الشمس، وهم ملزمون بمراعاة هذه الفترة بعفة صارمة."

ويستفيض وليام لين في وصف لنشاط المسحّر وطريقة أداء عمله في فقرات مطولة نورد مقتطفات منها قائلا :

"يدور المسحرّون كل ليلة في شهر رمضان يطلقون المدائح أمام منزل كل مسلم قادر على مجازاتهم، ويعلنون في ساعة متأخرة فترة السحور. ولكل منطقة في القاهرة مسحّرها الخاص الذي يبدأ جولته بعد ساعتين تقريبا من المغيب، ويحمل في يده اليسرى ما يعرف بطبلة المسحّر، وفي يده اليمنى عصا صغيرة أو سوطا يضرب به عليها. ويرافقه صبي يحمل قنديلين في إطار من أعواد النخيل، ويتوقفان أمام منزل كل مسلم إلا الفقراء".

ويضيف يتجول المسحّر قبل الإمساك بساعة ونصف تقريبا ليوقظ الناس أو يذكرهم بتناول الطعام في المنازل التي أُمر بإيقاظها، فيقرع الأبواب وينادي حتى يسمع سكان المنزل نداءه، ويفعل بواب كل حي الشيء نفسه في كل منزل في الحي. ولا يفرط بعضهم في الطعام عند الإفطار، ويتركون اللذائذ والأطايب الدسمة لفترة السحور، وقد يقلب بعضهم هذه القاعدة أو يساون بين الوجبتين.

ويصف أندريه فيوتو أنه لا يجوب أي من المسحّرين سوى الشوارع الداخلة في نطاق حيه هو، ولذلك فلكي يسمح له بالقيام بهذه المهمة، فإنه ملزم بدفع رسوم (إتاوة) إلى الشخصية المنوطة بحراسة الحي... وبعد أن يتلو المسحّر بعض الأدعية الدينية، يبدأ بإنشاد بعض الأشعار، ويقص حكايات شعرية، ويتمنى أمنيات سعيدة لرب البيت، مستصحبا في ذلك كله طبلته الصغيرة، التي يدقها على شكل فاصلات تتكون الواحدة منها من أربع دقات متعاقبة.

ألف ليلة وليلة حكايات ترويها لوحات نادرة لأسرة محمد علي
لكن وليام لين ينفرد في تقديم مشهد نسائي لم يتحدث عنه الفرنسيون، أو ربما لم يسعفهم الوقت لرؤيته قائلا:

"تضع المرأة في العديد من منازل الطبقة المتوسطة في القاهرة قطعة معدنية صغيرة (أو خمس فضات أو قرشا أو أكثر) في قطعة من الورق، ويقذفونها من النافذة إلى المسحّر بعد أن تكون أضرمت النار في الورقة حتى يرى مكان سقوطها. فيتلو المسحّر حسب رغبتها أو بملء إرادته سورة الفاتحة، وقصة قصيرة غير موزونة القافية ليسليها كقصة (الضرتين) وشجارهما. وتبعد بعض قصصه عن باب اللياقة والاحتشام، ومع ذلك تسمعها النساء القاطنات في المنازل ذات السمعة الطيبة".

"ليلة القدر"
يبدأ المصريون في الثلث الأخير من شهر رمضان الاستعداد لاستقبال عيد الفطر بعادات خاصة تتداخل مع عادات الناس في رمضان، فضلا عن إحياء الأيام العشر الأواخر من شهر رمضان لرصد ليلة القدر، وعن هذه الأيام أفرد وليام لين جانبا مميزا قدم لنا صورة عن عادة المصريين خلالها، قائلا:
يحيي الأتقياء المتدينون آخر عشرة أيام من رمضان في نهاره ولياليه في جامع الحسين وجامع السيدة زينب (في القاهرة)، وتُعرف إحدى هذه الليالي وهي ليلة السابع والعشرين منه عامة بليلة القدر...ويقضي هذه الليالي بخشوع كبير بعض الأتقياء الذين لا يستطيعون التأكد أي من الليالي العشر في رمضان هي ليلة القدر، ويجعلون أمامهم وعاء فيه ماء مالح يذوقون طعمه ليروا إن بات حلو المذاق فيتأكدون أن تلك الليلة هي ليلة القدر.

ويظل شهر رمضان سنويا دافعا لتجلي الكثير من المعاني في الذاكرة المصرية من عبادات وفروض دينية، باعثا للكثير من الإبداعات الفنية والمظاهر الاحتفالية، التي أصبحت وثيقة الصلة بروح الشهر وعلامته الدالة عليه في مصر وشوارعها، وإقامة الولائم وترديد الأغنيات وانتشار موائد الإفطار الجماعية وإحياء الأمسيات الدينية والفنية.

منظمة سيناء العربية

السويس / ناديه حسن #
منظمة سيناء العربية، منظمة فدائية عربية أنشأتها الحكومة المصرية مباشرة إثر الاحتلال الإسرائيلي لسيناء بعد حرب يونيو 1967م. وكان الجيش المصري يشرف على تدريب أبنائها. وقد قامت بعمليات عسكرية فدائية داخل سيناء المحتلة. واستقطبت المنظمة عددًا كبيرًا من أبناء قطاع غزة. وأُعلن عن وجودها رسميًا في ديسمبر 1968م. وقد اشتد دور منظمة سيناء العربية إبان حرب الاستنزاف وانخفض نشاطها بعد إعلان وقف إطلاق النار في اغسطس 1970م، بعد موافقة الطرفين على مشروع روجرز. ولكن نشاطها العسكري استمر حتى حرب أكتوبر 1973م، وبعد الحرب صدرت توجيهات بحلها بصورة نهائية.

تأسيس مجموعة الأشباح.
عد نكسة 5 يونيو 1967، قامت المخابرات المصرية بالاستعانة بقرابة 1100 بطل مدنى، أغلبهم من بدو سيناء ومن محافظات بورسعيد والإسماعيلية والسويس وسيناء، وتم تدريبهم على استخدام الألغام والمتفجرات والقنابل وأعمال الهجوم ضد إسرائيل هؤلاء الأبطال الذين أطلقت عليهم إسرائيل لقب "الأشباح"، كبدوا إسرائيل خسائر كبيرة في الجنود وفى المعدات.

مقاومة الاحتلال الإسرائيلي
مجموعة من بدو سيناء من أفراد منظمة سيناء العربية.
منظمة سيناء هي منظمة تكونت من أبطال من قبائل وبدو سيناء بالاشتراك مع ضباط من المخابارت المصرية بهدف مقاومة الاحتلال الإسرائيلى لسيناء.

ويروى اللواء فؤاد حسين عن بطولة المجاهد شلاش خالد عرابى الذى كان يُعتبر من أنشط مندوبى المخابرات الحربية وأبرز رجال منظمة سيناء العربية الذى دوخ المخابرات الإسرائيلية بكل أجهزتها وأفقدها توازنها في أواخر الستينيات، لذلك رصد جهاز الأمن الإسرائيلى "الشين بيت" آلاف الدولارات مكافأة لمن يرشد عنه أو يساعد في القبض عليه حيا أو ميتا، وهو المجاهد الذى نُشرت قصته في كتاب «المخابرات السرية العربية» للكاتب الإسرائيلى ياكوف كاروز، وهو الفدائى الذى قال عنه المدعى العام العسكرى الإسرائيلى عوزى زاك إنه وشبكته من أخطر شبكات الجاسوسية التى كشفت عنها إسرائيل حتى الآن، وذلك في أثناء محاكمته أمام المحكمة العسكرية الإسرائيلية التى حكمت عليه في التهم الأربع التى وُجهت إليه بالسجن لمدة 39 سنة.

لقد قبضت عليه المخابرات الإسرائيلية في آخر عملية قام بها شلاش خلف خطوط العدو في ديسمبر عام 1968، وهى العملية رقم 64، بعد مقاومة عنيفة منه وتبادل لإطلاق النار نتج عنه إصابته في الفك وقطع في اللسان، وقد عذبوه بقسوة وهو الجريح، وأهانوه بخسة ونذالة وهو الأسير، فلم يزده ذلك إلا حماسا وقوة، وتم الإفراج عنه بناء على طلب المخابرات الحربية المصرية في مارس 1974 ضمن صفقة تبادل الأسرى.

ما بعد حرب أكتوبر
بعد انتهاء العمليات العسكرية في أكتوبر 1973 وانسحاب القوات الإسرائيلية من سيناء وتسلم الأراضى المحررة، شُكّلت لجان بالمخابرات الحربية المصرية لتحديد أسماء المجاهدين من أعضاء منظمة سيناء العربية الذين شاركوا في تحرير سيناء وحددت اللجنة -كما يحكى اللواء فؤاد حسين في كتابه عن سيناء- سبعمئة وسبعين شخصا من منظمة سيناء العربية، منهم 13 من العسكريين السابقين بالمخابرات الحربية، الذين أداروا أعمال المنظمة وقادوا العمل الوطنى على أرض سيناء والباقى من غير العسكريين وعددهم 757 شخصا، ومنهم 18 شهيدا ومفقودا تم منحهم وسام الجمهورية، والباقى 739 من الأحياء تم منحهم نوط الامتياز من الطبقة الأولى، وهذه الأعداد من 12 محافظة من محافظات الجمهورية، ومعظمهم من محافظتَى شمال سيناء وجنوبها، فعدد مجاهدى سيناء ستمئة وثمانية وثمانون بطلا، ومن السويس 22 والإسماعيلية 15 وبورسعيد 11 والقاهرة 8 والشرقية 5، واثنان من كل من المنوفية والدقهلية وأسوان وواحد من كل من الغربية ودمياط، من هؤلاء مثلا الشيخ عيد أبو جرير الذى أمر مريديه وأتباعه -وهم كثيرون- بجمع الأسلحة التى تركها الجيش المصرى خلال انسحابه في يونيو 67 وإخفائها في أماكن سرية ثم إعادتها إلى القوات المصرية بعد الانسحاب، وقد طلبت منه القيادة المصرية ترشيح بعض الشباب لتدريبهم على أعمال المخابرات فرشح لهم ستة أفراد تم تدريبهم وتحققت على أيديهم نجاحات كبيرة في مهامّ كُلفوا بها داخل إسرائيل. وتصرف وزارة الشؤون الاجتماعية المصرية لأعضاء جمعية مجاهدى سيناء، مكافأة شهرية قدرها ثلاثة عشر جنيها.

سجل البطولات
"الشيخ سالم الهرش"
ومن هؤلاء الأبطال الشيخ سالم الهرش شيخ مشايخ قبائل سيناء الذي رشح للمخابرات المصرية ستة من شباب بدو سيناء وتم تدريبهم وتحققت علي أيديهم نجاحات كبيرة في مهام كلفوا بها داخل إسرائيل في فترة ما بعد 1956 وقد قام هؤلاء الشباب بجمع المعلومات وتحديد المواقع الإسرائيلية ورصد التحركات العسكرية داخل الكيان الصهيوني وبسبب هذه المعلومات أرسلت مخابرات سيناء بإشارة لوزارة الحربية في 2 يونيو 1967 بتوقع هجوم إسرائيلي يوم 4 أو 5 يونيو وإشارة أخري يوم 5 يونيو 1967 بتوقع هجوم إسرائيلي خلال ساعات.

وهو الذي رفض تدويل سيناء وفضح اليهود والأمريكان أمام وسائل الإعلام الغربية في مؤتمر الحسنة الذي عقد عام 1969 والذي كانت تطلب فيه إسرائيل وأمريكا فصل سيناء عن مصر واعتبارها منطقة مستقلة.

ولهذا الشيخ قصة مع الفريق أول محمد أحمد صادق رئيس أركان حرب القوات المسلحة في صيف 1970، وقتها كان الفريق صادق في زيارة لمنطقة القناة وبورسعيد يتفقد القوات واستمع لتقرير عن عملية ناجحة لمنظمة سيناء العربية تصادف عودة أفرادها يوم زيارته للمنطقة واستفسر الفريق صادق عن سلامة الرجال وعلم أنهم جميعهم موجودون في جزيرة سعود بالشرفية في رحاب الشيخ عيد أبو جرير، وطلب رئيس الأركان ترتيب زيارة في نفس الليلة للشيخ ليشكره علي موقفه الوطني، كما يريد أن يلمس بنفسه مشاعر أبناء المنطقة. وما أن غابت الشمس حتي تحرك الفريق صادق من بورسعيد يرافقه أحد قيادات المنظمة إلي جزيرة سعود واستمر لقاء رئيس الأركان بالشيخ عيد حوالي الساعة ووقتها تقدم الشيخ أبو جرير بعدة مقترحات لدعم عناصر منظمة سيناء وافق عليها الفريق صادق الذي غادر المكان وهو يوصي بتأمين الشيخ وتأمين جزيرة سعود باعتبارها إحدي قواعد انطلاق عناصر منظمة سيناء العربية.

اللواء عادل فؤاد
وإذا تحدثنا عن منظمة سيناء العربية فلابد من ذكر اللواء عادل فؤاد الذي يعد بحق أحد أبطال التاريخ المصري وذاكرته تختزن أسرارا مهولة عن المقاومة داخل سيناء في زمن الاحتلال ويعتبر القائد الفعلي لمنظمة سيناء العربية.

يقول اللواء عادل فؤاد: لابد من ترسيخ الحقائق والمفاهيم التي قد تكون غائبة عن ابنائنا من شباب مصر الذين لم يعاصروا تلك الفترة ولابد من تسجيل شهادة للتاريخ في حق أبناء سيناء تنصفهم أمام التاريخ وأمام أبنائهم وأحفادهم وأمام مواطنيهم من أبناء مصر.

ويضيف اللواء : كان لي شرف تكليفي في أوائل الستينيات بإعداد وتجهيز مسرح سيناء لصالح القوات المسلحة ومن هنا كانت بداية تعارف حقيقي بيني وبين أبناء سيناء كمعدن ثمين.

والحقيقة كان الوضع للوهلة الأولي لا يبشر بالخير وكانت الصورة قاتمة بل أقول صراحة إن اليأس كاد يتسرب إلي نفسي بعد أيام من بدء دراستي لأوضاع الطاقة البشرية في سيناء بعد عام 1956 مواطنون موارد رزقهم محدودة جدا، وبلا خطة تنمية، مواطنون تأصل في نفوسهم أنهم من الدرجة الثانية أو الثالثة، أو أقل من ذلك، متهمون جزافا بعمالتهم لإسرائيل أو بممارستهم لتجارة المخدرات، الغالبية العظمي منهم مسجلة في سجلات اطلق عليها القوائم السوداء.

ويضيف اللواء : لولا فضل الله وإيماني العميق ولولا احساسي الداخلي بأن هناك مؤامرة ضد شعب سيناء أطرافها الموساد وظروف جغرافية وبيئة صعبة من جهة وقصور من بعض أجهزة الأمن في ذلك الوقت في دراسة الأسس التي بنوا عليها اتهاماتهم لمواطني سيناء بالعمالة، لذا فقد وفقني الله في الاهتداء إلي أن القوائم السوداء قد تم اعدادها بعد إزالة آثار عدوان 1956 اعتمادا علي سيناريوهات ووثائق اتضح أن ما يسمي بالمكتب الخامس في جهاز المخابرات الإسرائيلي كان وراءها جميعا وأحب هنا أن أذكر حقيقة تذاع لأول مرة وهي أن ما يسمي بالمكتب الخامس في جهاز المخابرات الإسرائيلية كانت مهمته الأساسية منذ انشائه هي تلطيخ سمعة أبناء سيناء وإلحاق العار بكل مواطنيها والتركيز علي خلق فجوة نفسية بين أبناء سيناء وقواتهم المسلحة من ناحية وبينهم وبين مواطنيهم من سكان غرب القناة من ناحية أخري.

وقد هداني الله إلي أن كل الشوائب التي علقت بأبناء سيناء وظروفهم النفسية السيئة كان وراءها الموساد، ثم بدأت في تنقية القوائم السوداء وإزالة الفجوة النفسية وبذلك تم اعداد الأرضية الصالحة للاستفادة من أبناء سيناء واكتشاف معدنهم الاصيل.

ويؤكد اللواء: لقد كان للأعمال الايجابية والنجاحات التي تحققت علي أيدي بعض شباب سيناء في مهام كلفوا بها داخل اسرائيل في هذه الفترة أثر كبير في تغيير المفاهيم الباطلة عنهم وتشجيع اجهزة الأمن علي محو الشوائب التي علقت بأسمائهم.

المجاهد نصر المسعودى يقيم في عشة بدوية على بعد 30 كيلو متراً في سيناء شرق قناة السويس بقرية جلبانة، أحد شباب المنطقة أشار لنا إلى عشته، لم أصدق الأمر في البداية معقول هذا الرجل الذى عبر قناة السويس 150 مرة، وحصل على نوط الشجاعة من الرئيس عبد الناصر ونوط الامتياز من الرئيس السادات يقيم في هذا المكان، لكن الرجل فاجأنا بقوله إنه ليس وحده في هذا المصير، وأن هناك 45 بطلا آخر يعيشون نفس عيشته في القرية ذاتها، وأضاف: أن ما قام به من أعمال نضالية هو لوجه لله لا يريد عليه تكريما ولا مالا من الحكومة، فالمال إلى زوال، على حد قوله، وأضاف البطل نصر المسعودى: "أحتفظ بكل الأنواط التى حصلت عليها على ما قمت به مع أعضاء منظمة سيناء العربية، وبالتنسيق مع المخابرات المصرية من تدمير لمواقع إسرائيل في سيناء، من خلال حمل الصواريخ على الجمال وعبور قناة السويس، والتخفى في الصحراء وتنفيذ مئات العمليات التى أقلقت إسرائيل".

وقال نصر، إن منظمة سيناء العربية كان لها 3 فروع، في بورسعيد وفى الإسماعيلية وفى السويس، ويقود كل فرع منها مجموعة من ضباط القوات المسلحة، ويتم تزويد أفرادها بالأسلحة والألغام، ولدى كل فرع عناصر بدوية تنقل المعلومات من سيناء، ويضيف: تمكنا من أسر العديد من الجنود الإسرائيليين، وعدد من الجواسيس المصريين الذين كانوا يتعاونون معهم.

عودة المسعودي
البطل الثانى، عودة المسعودى، تم أسره في منطقة ممرات متلا عام 1968، وتم الإفراج عنه مع الأسرى في 1974، قال إنه كان يوصل تحركات إسرائيل لمصر عبر جهاز لا سلكى وكان في النهار يختبيء في بئر صغيرة، وظل عدة أشهر على هذا الوضع يرصد التحركات، ويبلغها ويساعد منظمة سيناء في تنفيذ التفجيرات، خاصة مطار المليز ومطار العريش.

قال عودة المسعودى، إن منظمة سيناء قامت بالمئات من العمليات الفدائية ضد العدو في شرق القناة وكبدته الكثير من الخسائر في المعدات والأرواح طوال حرب الاستنزاف، ويكفى أن أبطال منظمة سيناء العربية كانوا أصحاب أول هجوم في وضح النهار ضد الصهاينة، وأثبتوا بهذه المهمة كذب الادعاء الصهيونى حول الجندى الإسرائيلى الذى لا يهزم، وأن موشيه ديان وزير الدفاع الإسرائيلى هو من أطلق عليهم وصف "الأشباح" لتخفيهم، وكانوا مطلوبين للإعدام في إسرائيل، ولكن العدو فشل في التصدى لهم.

وأضاف: هؤلاء الأبطال الذين أطاروا النوم من عيون الإسرائيليين، ونفذوا عمليات فدائية ضد جيش الاحتلال وساهموا في تحقيق نصر أكتوبر المجيد، وكانوا يتعاونون مع الجيش المصرى وبعد أكتوبر 1973 كرمتهم الدولة، ومنحهم الرئيس محمد أنور السادات نوط الامتياز من الدرجة الأولى، وفى عام 1987 تم إشهار جمعية تمثلهم باسم جمعية مجاهدى سيناء .

محمد حسين مسلم
محمد حسين مسلم ابن أول شهيد مصرى للمنظمة قال، إن معاش الوالد 100 جنيه، وأنه استشهد خلال تنفيذ المنظمة لعملية بسيناء، حيث فوجئوا بوجود جنود إسرائيليين أمام الموقع، فاضطر إلى التصدى لهم وحده على أن ينفذ الآخرون العملية وتفجير مستودعات الذخيرة في أبو عروق ونجحت العملية واستشهد أبوه، وقال إن تدريبهم كان يتم في الصالحية بواسطة المخابرات، وكانت الجمال وسيلة النقل للصواريخ.

السيد عبد الكريم لافى ابن البطل عبد الكريم لافى، الذى اشتهر بلقب الدكتور في المنظمة قال، إن والده قاد عشرات العمليات مع أعضاء المنظمة، وتمكن من القبض على جاسوس شهير يدعى الموجي وغيره من الجواسيس الذين تم جلبهم في أجولة على الجمال، وتم عبور ملاحات بور فؤاد بهم وتسليمهم لمصر، ويضيف: المنظمة قامت بدور آخر مهم، وهو إرجاع الجنود المصريين من سيناء لغرب قناة السويس، ومساعدتهم.

ومن الأحداث التى يرويها السيد لافى، أن إصبع والده قطعه أحد الجواسيس لكن والده رجع بهذا الجاسوس حياً، وظل في جهاده حتى أسرته إسرائيل وحكم عليه بـ140 سنة سجنا، وظل في سجن عتليت 4 سنوات حتى تم تبادله مع جنود إسرائيليين بعد انتصار أكتوبر.

ديب سيناء
المجاهد عمران سالم عمران المعروف بلقب "ديب سينا"، نفذ العديد من العمليات الكبيرة مع أصحابه، ودمروا دفاعات العدو في رمانة وبالوظة ومطار العريش وقطعوا خطوط الإمداد، وقاموا بنسف مستعمرة "نحال سيناى" التى كانت مقر قوات الهليكوبتر التى أغارت على جزيرة شدوان، وبالتنسيق مع المخابرات نقل الصواريخ بواسطة الجمال وسيارة نصف نقل قرب المستعمرة، بمعاونة شيخ بدوى من المنطقة، وتم إطلاق 24 صاروخا على المستعمرة أدت لقتل 21 ضابطا وجنديا إسرائيليا وتدمير 11 طائرة، علاوة على تدمير مستعمرة الشيخ زويد بصواريخ الكاتيوشا وتدمير محطة رادار، وبلغت عملياته الجهادية قرابة 150 عملية، ومع ذلك لا حس ولا خبر ولا تكريم، وكأن لم يقدم شيئا لمصر.

السويس/ ناديه حسن #
1- الوقت
هل سألت نفسك لماذا لم تنسى سورة الفاتحة بينما تنسى سوراً أخرى كنت قد حفظتها كاملة.. . إنه عامل الوقت والمراجعة .
فنحن عادة ننسى إن لم نحاول إستعادة ما تعلمناه مع مضي الوقت ، دعني أضرب لك مثالاً توضيحياً لذلك ، أنت لو بدأت بحفظ سورة من سور القرآن الكريم ولم تحاول مع الأيام مراجعتها فإن النتيجة الحتمية هي نسيانك لهذه السورة ، ولكن لو حفظت هذه السورة اليوم ، وبعد غد ذاكرتها وبعد ثلاثة أيام كذلك ، وبعد أسبوع وهكذا فإن السورة لن تتبخر من ذاكرتك.

2- عدم تمرين الذاكرة
إن التمرين سر النجاح ، فالخطيب المشهور ، والكاتب المعروف ، والخطاط صاحب الخط الجميل …. كل هؤلاء وغيرهم من المشاهير ما كان لهم أن يصلوا إلى هذا المستوى من الإتقان في أعمالهم إلا من خلال التمرين المستمر فالذاكرة كالجسم ان لم يواظب على التمارين و الحركة اليومية فإنه يؤدي الى ترهل العضلات او ضمورها مع تكدس الشحم الذي يؤدي الى ضعف الحركة و الانتاجية لذا يجب تمرين الذاكرة و تحريك الخلايا لاسترجاع المعلومات.

3- عدم بذل مجهود للتذكر
او الانكالية في التذكر فالمدراء على سبيل المثال يتكلون على السكريترة لتذكيرهم بمواعيدهم اليومية او الاسبوعية و البعض منا يطلب من فلان تذكيره بموعد مناسبة معينة قبل يوم او يومين .ان هذا الاحساس بضعف الذكرة مع الانكالية على الغير يؤدي مع الوقت الى ضعف الذاكرة ثم النسيان و العلاج بيدك و هو ان تعود نفسك على عدم الاتكال على الغير و أن تزداد ثقة بنفسك بمحاولة اعتمادك على نفسك في تذكر المواعيد و غيرها

4- الذنوب والمعاصي
إن الذنوب والمعاصي تؤثر تأثيراً بالغاً في الجهاز العصبي لدى الإنـسان وأول من يتأثر بذلك مخ الإنسان و نسبة النسيان تزداد مع كبر المعصية فنجدها عند بصورة كبيرة عند من يشرب الخمر و يتعاطى المخدرات و المعصية بشكل عام تسبب حالة من عدم الاتزان النفسي الداخلي الذي بالتالي يؤثر على درجة التذكر.

5- الهموم والمشاكل الشخصية
استطيع ان اشبه ذاكرة الانسان العادي الذي تخلو حياته من المشاكل و الهموم بالبحر الهادىء و الانسان الذي امتلأت حياته بالمشاكل و الهموم باليحر الهائج المائج تعصف به العاصف العاتية من كل مكان .ان الهموم تجعل نسبة تركيز المعلومات في الذاكرة ضعيفة جدا.

بيان هااااام العلاقات العامه

 

فى إطار حرص مديريه الصحه بالسويس على ان تظل الشفافيه والمصداقيه المتبادله بيننا وبين جميع المواطنين وفى إطار الاجراءات الاحترازيه لمتابعه حالات الاشتباه والمخالطين بمرض كورونا المستجد وبعد ثبوت ايجابيه التحليل للمريض (ع. ا.ع) والذى يسكن بمنطقة التوفيقية فإنه قد تم عمل الإجراءات اللازمة لنقله الى مستشفى العزل بالاسماعيليه وهو بصحه جيده .

وبعد إجراءات التقصى تم حجر المخالطين اللصقاء له سواء بالمنزل او من خلال التنقل وبعد ثبوت ايجابية نتائج التحاليل للمخالطين اللصقاء و هم زوجته ووالدتها و اولاده الثلاثة و تم نقلهم جميعا الي مستشفي العزل بالاسماعيلية ( بعد الفحص الاكلينكى والتحاليل الطبيه بالمعامل المركزيه ) و يتم الان عمل التقصي اللازم لخط سير الاسرة و جميع المخالطين لهم داخل منطقة التوفيقية و عمل تطهير لجميع الاماكن التي تم التردد عليها سواء السوق او المنطقة التي يسكن بها او العمارة و جاري سحب العينات من المخالطين و مخالطين المخالطين للمصاب و اهله و ستتخذ كافة الاجراءات الوقائية لعزل المخالطين من سكان العمارة التي يسكن بها المصاب و اهله واى مكان معلوم تردد عليه اثناء الاصابه .

وفى هذا الإطار ايضاً تتوالى متابعه جميع المخالطين له وسيتم رصدهم طبقاً للاجراءات الاحترازيه والترصد وسنوافيكم بنتائجهم فور ظهورها من المعامل المركزيه .

وتهيب مديريه الصحه بالسويس بجميع الاهالى التحقق من المعلومات وعدم المشاركه فى نشر الشائعات والاخبار الغير دقيقه التى تؤدى الى ارتباك الرأى العام ونعد جميع المواطنين بالشفافيه والاعلان عن وجود اى معلومات تخص ظهور اى حالات اصابه جديده لطمئنه المجتمع السويسى .

واذ تؤكد مديريه الصحه على اتباع جميع الإجرءات التى تقوم بها الحكومه المصريه من عدم التزاحم وعدم الاختلاط وعدم الخروج الا فى الضروره القصوى واتباع جميع التعليمات الخاصه بالنظافه العامه والسلوكيات الصحيه المناسبه .

حفظ الله مصر وشعبها

 

إعــداد محمد عطية عليــــان
#
بقلم الشاعر محمود جمعــــة
#
كان شاعر السويس والذي لقب بالشاعر المتفائل تقديرا له لأنه هو أول من تنبأ بانتصار أكتوبر فى كل أشعاره وتوفى الشاعر الكبير يوم 5 يناير عام 1986م عن عمر يناهز 52 عام من مواليد حي الغريب 22/11/1933م –مدرس لغة عربية أول وكان يشغل أن ذاك وكيل مدرسة الإعدادية بنات القديمة، له من الأولاد اثنين محمد الأكبر ومحمود.
شعراء للمقاومة يضغطون على زناد الكلمة فيشعلون بها نيران الحماسة فى صدور الجميع , يدعون إلى الأمل و العمل و يرشدون الجميع إلى طريق الخلاص .. و من بينهم كان أبنا لهذه الأرض التى تخضبت بالدماء الذكية و ارتوت بعرق العمل و الجهاد .. كان عطية عليان أبن النيل و الليل و الويل و الصعب جزءاََ من كتيب المقاومة، يرسم معهم ملامح الغد المشرق الذى ينتظره الجميع ويرفض الاستكانة والاستسلام ليأس و خوف جارف كان أشد ضراوة من الهزيمة العسكرية .. راح يبشر بالنصر و يذكر أبناء هذا الشعب العظيم بقدرتهم على تحقيق النصر المأمول و يدفعهم بكلماته إلى العمل على انتزاع هذا الغد من بين أنياب الليالى الحزينة التى ارتسمت فوق سماء المدينة فحولت فرحها كمداََ و حزناََ .. و لم يكف و رفاقه عن الغناء لكل جهد يبذل و دم يهدر فى سبيل بلوغ الحلم المنشود حتى تحقق للشعب نصره العزيز و عادت إليه الفرحة و البسمة فغنى معهم و لهم أغنيات النصر و الفرح .. رحلة عاشق .. سافر فيها عطية عليان عبر الحزن و الخوف و المقاومة و النضال و النصر ، و رسم فيها لوحة خالدة فى عشق الوطن و حمل لواء الكلمة التى عبر بها الهزيمة قبل الجميع.
سفر المقاومة
" الى كل كادح فى أى موقع من مواقع العمل,فى الجبهة, فى الحقل,فى المصنع,فى المكتب" يهدى عطية عليان ديوانه رحلة عاشق بهذه الكلمات التى تعبر عن بصدق عن الرسالة التى يتضمنها هذا الديوان.. وقد كان يعنى ذلك فقد غنى فى قصائده للإنسان المصرى عاملا ,فلاحا , صانعا , جنديا.. فقد كانت النكسة "برواز مكسور" يكمن داخل نفسه ويتجاوزها ليصبح حزنا عاما وشرخا عظيما فى جدار الوطن فيحاول جاهدا أن يلملم بكاءه سريعا ويسعى الى مداواة الجرح والعمل على التئام هذا الشرخ القابع داخل نفوس كل المصريين ويدعو الجميع الى طرح البكاء جانبا مذكرا إياهم بأنهم قادرين على تحقيق المستحيل.
يا أبن مصر يا عمرها
يا كل حبة ف أرضها
يا معلم الناس كلها
كيف الصراع ضد الطمع
ثم يدعو الجميع الى نفض غبار الحزن عن أكتافهم وتحمل مسئوليتهم تجاه هذا الوطن
أوعى العيون تنشق من بعد البكا
انت ابنها.. وانا ابنها
و كل اللى ماتوا ولدها
كل اللى عايشين ولدها
ويتحول من مخاطبة المجموع الى تنفيذ خطابه الشعرى الى كل مصرى فى كل مكان و مجال فقد رأى و رفاقه من الشعراء الواعين المدركين لأهمية العمل الجاد فى سنوات الحرب أن حربهم ليست عسكرية فحسب بل هى حرب فى المصنع و الحقل والمكتب وأن الجميع مشاركون فيها كل فى مجاله وهنا كلماته تحثهم على العمل.
يا مرحلة بعد البكا
إيه العمل..غير العمل
جوه الجناين فى الغيطان
إيدينا تغزل طرحها
بين المكن وسط الدخان
إنتاجنا يحمى أمنها
وعلى العدا جوة الميدان
نصب نارها و غلها
وهذا ليس بغريب فقد عاصر عطية عليان شعراء هذه الحقبة من تاريخ الوطن الذين كانت كلمتهم وقود المقاومة والصمود فكان الكابتن غزالى وكامل عيد رمضان و آخرون يغنون للأمل والمقاومة و رفض الاستسلام واليأس والإيمان بالمصرى القادر على خلق حتمية عودة الأرض المغتصبة واسترداد الكرامة حتى تحقق لهم ذلك فغنوا للنصر و العبور و الشهداء.. هكذا رأى عطية عليان و كل شعراء المقاومة حينها أن الحرب ليست عسكرية فحسب بل تتعدد المعارك والجبهات فها هو الكابتن غزالى يدعو الجميع الى نيل شرف الحرب
أوعى شرف الحرب ..يفوتك
أسرع شارك و احمى..بيوتك
مهما كنت لابد.. تفيد
فلاح عامل أنت..مفيد
تمسك مدفع..
تزرع تصنع
تطفى تداوى
تقول فى الحرب
حكاوى و غناوى
مهم يكونلك
دور مايفوتك
ويفتح كامل عيد باب الانتماء الى كل أصحاب العمل
المجد بانتمى للخضره على خد الغيطان
للزهرة من فوق العيدان
للسنبلة..والقمح على عوده استوى
لرجال بتعرق بالعمل..مش كلام..!
ويغنى لهم ومعهم أغنية الكادحين السعداء بكدحهم
نسجت بقلبى موالك..وغنيته
مع الشغيلة فى المصنع
مع البمبوطى فى المنيا..و ع المركب
مع فلاحك الضاحك على كتفك
هى الحرب بكل أوزارها و أوجاعها شكلت هذا الرعيل من شعراء المقاومة وصبغت كلماتهم بحناء الجهاد فكانت تعبر بأفراد الشعب حدود الانتظار الصعب الى إشراقه يوم النصر. و يحمل عطية عليان بوقه و يجول به فى شوارع و حارات المدينة صوتا للمعركة و الشعب و الأرض و صوتا للانتصار
و لا صوت حيعلى فوق جراح قلب النهار
يا شعب اصحى قبل مايفوت النهار
و لاصوت يجلجل ف الفضا غير الانتصار
ويزعق فى حفنة الماكثين على خط النار , الراغبين فى سلام الشرفاء المنتصرين
ترجم كلام صوت السلاح
و اشهر سلامك بالكفاح
الحرب مالهاش فى السلام
الحرب مالهاش فى الكلام
الحرب هية الحرب
والدم فيها بينخلق منه الصباح
والنضال ..يشعل جذوته رفض الانكسار والهزيمة.. هذا الرفض الذى يخرج صارخا ليؤثر فى وجدان السامعين ويجبرهم على المشاركة طائعين راغبين فى شرف الموت أكثر من حرصهم على حياة الذل والهوان لعل كل هذا ماجعل أشعار عطية عليان وغيره من شعراء هذه الفترة من تاريخ الوطن مباشرة و رسالة واضحة لا تحتاج الى تأويل أخر سوى الدعوة الى المقاومة و العبور الى النصر .. ولقد حدث كامل عيد رمضان عن هذا فى مقدمته لديوان عطية عليان حين قال: (إن هذه المرحلة النضالية من تاريخ أمتنا كانت تستلزم هذه المباشرة كأحد الوسائل إلى الشحن المعنوى...) وعايش عطية عليان الخوف المطبق على المدينة والذعر الذى كان يتملك الناس من غارات الأعداء على المدينة الصامدة وكان على وعى بأن الخوف يحبط عزيمتهم ويقتل فيهم القدرة على المقاومة والنضال فأخذ يردد على مسامعهم.
أبدا وحياة الحق المهضوم
لتسوى هوايل خير
الخوف ع الشئ بيركب أل

السويس / ناديه حسن *
غذاء ملكات النحل يحتوي على كمية كبيرة من الفيتامينات والمعادن والعناصر وكذلك الأحماض الأمينية، ولذلك يعتقد بأنه ذو فوائد كثيرة للإنسان، ومما تم إثباته حسب الدراسات دور غذاء الملكات في تخفيف تأثير الأكسدة على الكبد وعلى الكلى ومنع تخريبها، وكذلك دوره في الوقاية من الاكتئاب
غير أنه يحتوي على بروتين كبير الحجم مما قد يسبب تحسسا عند كثير من مستخدمي الغذاء الملكي وقد يسبب أيضا الربو التحسسي، وهذا التحسس قد يكون أحيانا كبيرا مما قد يحدث الصدمة التأقية التي تحمل خطرا كبيرا على الحياة
ولذلك يجب أن يكون هناك موازنة بين الفوائد والمخاطر المتوقعة من استخدامه فالقاعدة عندنا دائما "درء المفاسد مقدّم على جلب المنافع

main-bottom

 

 

نحن موقع اخباري يعمل على مدار 24 ساعة، سياستنا التحريرية غير منحازة لأي فصيل سياسي ونسعى لنقل الواقع المصري إلى أبناء مصر والعالم العربي والإفريقي والعالمي..