main-top

الإعلام.... آلياته ودوره ومدى تأثيره فى المجتمع بقلم / المستشار الإعلامي علاء البسيونى

05 آذار/مارس 2018
كتب 

 

الاعلام نشاط له دور اساسى ومهم تجاه المجتمع له اهدافه و وسائله و وظائفه المتميزة وأجهزته علي المستويات الدولية و الوطنية و العالمية فاصبح واقع يفرض نفسة وهو صناعة تحتل مساحة هامة بين الصناعات المعاصرة ويأخذ اشكالاً مختلفة تعبر عن البيئات التي تحتضن هذة الصناعات وتعكس حجم التطور التكنولوجي بها، ومن بين ما تتطلبة هذة الصناعة محددات مهنية وتقنية ومالية وبشرية ومجتمعية و وجود ادارة مؤسسية ، ومناخ يكفل حرية التعبير ويضمن الحق في الوصول إلي المعلومات و الحقائق ونشرها ، وبالتالى يخلق نوعاً من المنافسة الاعلامية والتنوع في مجالات الاستثمار بما يمتلكه من تكنولوجيا متطورة للوصول إلى القمة، وكلنا يدرك أن الاعلام يقوم بدور بارع في بلورة الشخصية وغرس القيم والمعارف و الاتجاهات و السلوكيات لدي ابناء المجتمع ، كما يشارك فى طرح قضايا المجتمع ومشكلاتة محاولاً الاسهام في ايجاد وتفعيل الحلول الممكنة لها.

ولا يمكن للإعلام ان يمسك العصا من المنتصف فيما يتعلق برصد الحقائق بمعني أما ان يصطف الاعلام إلي جانب الدقة و الانصاف وإما أن يكون مغالياً مأجوراً و مفبركاً كما نرى في الصحافة الصفراء مثلاً، أى إما أن يكون الخداع منهجاً للاعلام أو انة ذو منهج يقوم علي الصدق فالوسطية هنا لا يمكن أن تكون مقبولة او ناجحة.

ولذلك فالاعلامي له دور مهم وضروري في نشر الوعي والمعرفة وتبسيطها لعقول الطبقة البسيطة وتفعيل مبادئ الدستور والشريعة و الدفاع عن المستضعفين و ترويج مبدأ وافكار السلام و تفعيل المواطنة وتوضيح مفهومها وليس الاستقطاب و الكراهية ،لذلك اصبحت دول العالم المتطورة في عصرنا الحاضر تعتمد علي ثلاث اركان رئيسية في بناءها الا وهي السياسة و الاقتصاد و الاعلام.

والاعلام الحر يؤثر تأثيراً قوياً وفعالا فى الرأي العام اذا اتسم بالموضوعية وكشف الحقائق وقد اثبت التاريخ ان الاعلام الكاذب او الموجه يخسر قدرتة علي الاقناع او علي تكوين رأي عام، فالإعلام ينجح بمصداقيته و يسقط بكذبه و خداعه و ابتعاده عن تطلعات الأمة، وهذا للأسف ماحدث طوال الفترة الأخيرة بمجتمعنا فأغلبيةالشعب المصري الكادحين و الفقراء هم من دفع فعلياً ثمن فساد سنوات من اعلام غير مهنى اضاع الكثير من القيم والأخلاقيات التى هى غريبه عنا اثرت كثيرا فى شبابنا وبناتنا أضعفت الانتماء والمواطنة فى نفوسهم وهم من يتحمل بسببه الجرائر والعواقب الوخيمة .

والأن وفى ظل هذه الحرب الشنعاء التى تتعرض لها مصر من الإرهاب الأسود يجب على الإعلام أن يرشد أفراد الشعب المصرى من صغيرهم لكبيرهم و يعرفهم قيمة بلدهم ووطنهم وجيشهم الذي يمثل قيمة في قلوبهم ونحن لا نريد تطبيلا ولا نفاقاً بل نريد عيون تري هذا و ذاك.

فنحن الآن نري انفاقاً سوف تنقل التنمية لسيناء وطرقاً بالاف الكيلومترات وكهرباء فائضة تكفي لاقامة صناعات و مشاريع جديدة والتى سوف توفر فرص عمل كثيرة ، فالقادم اجمل بإذن الله فالمشاريع الكبيرة احلام للنفوس لن تقف عند عتبة التخيل والتمني، فالتمني المجرد الذي هو رأسمال المفلس لا يسقط رطبة من نخلة مليئة بالرطب ، ولايقرب النهر من الفم الظماّن ، ولا يقتلع عثرة بطريق ولا يبني سوي قصور من رمال قد ترتفع لكن سرعان ما تهوي وتنهار كمثل الفقاعات سريعة الانتفاخ سريعة الانفجار،فبالإرادة القوية والصبر العنيد والثقة المتفائلة بالله و تأييده و الاستعداد لمواجهه العقبات والتحديات وتقبل النتائج مهما كانت والصمود على الأزمات هى من صنعت قديما سفن الوصول الي تلك الجزر النائية بل الي القارات البعيدة المترامية.

من هنا نرى أن الاعلام أصبح ضرورة في حياتنا لما له من دور فعال و كبير لبناء الدولة والمجتمع وتشكيل وعيه وثقافته ووجدانه ودوره في التنمية والاقتصاد و السياسة والاهم من ذلك دوره في حشد الناس لتنفيذ المشاريع القومية لذلك لابد من أن نأسس إعلام مبنى على المثل العليا والأخلاقيات الحميدة يبني ولا يهدم.

فهناك خطر كبير يمكن ان يتسبب بة الإعلام عندما يسعي لتزييف الحقائق وهنا سوف يتضح خطورة الإعلام في تعاملة مع بسطاء الناس ومحاولتة الخبيثة للتزييف بما يتفق بمصالح القائمين علية خاصة اذا عرفنا قدرات الإعلام الكبيرة في خداع العقول التي تظن بانها واعية محصنة من مخاطر الإعلام الصاخب والكاذب.

وقد ادرك الغرب هذة الحقائق وتعمد علي تبني ما يسمي بإستراتيجية الخداع الإعلامي والتي تقوم علي تشوية المعلومة او الكذب علي المجتمع ويجعله يكون رأياً معيناً يخدم الفكر الذي يتبناه الغرب و يحقق مصالحة، وقد درج الإعلام في بلاد العرب علي اتباع سنن الإعلام الغربي في نقل الاخبار مما جعلة إعلاماً يتبني قضايا المستعمرون دون وعي او رؤية فهو يروج لشيطنة الإسلام وعرضه وإعتباره دين البربرية و الدموية، وهناك عدة طرق تنتهجها الدول الداعمة للارهاب لتنفيذ مخططها للنيل من الدول والسعي الي هدمها وإثارة الفوضي عن طريق افراد ممولة لنشر الشائعات في إطار الحرب المعلنة ، بما يسمي حروب الجيل الرابع والتي تهدف لنشر القلاقل و اثارة الاقتتال الداخلي، وايضاً العمل علي اصابة المواطنين باليأس والاحباط وقتل الأمل في غد افضل عن طريق الحصار الاقتصادي و ايقاعهم فريسة بمصيدة العوز و الغلاء و رفع حالة السخط بين النظام ، والترويج للشعارات الديموقراطية وحقوق الانسان و الحرية لتأجيج المشاعر و الاحتجاجات بهدف او بدون هدف لانهاك الدولة و التخطيط بشن حملات لأهانة رموز البلاد.

كما تستهدف تلك الدول الداعمة للارهاب ضرب تماسك الجبهه الداخلية للوطن وزرع روح التشكيك عند الجميع، والعمل علي تفشي العنصرية بين النسيج الوطني الواحد بما يقود الي هدم المجتمع و مؤسساته وتنفيذ محاولات لتجنيد الشباب و ارسالهم الي دول المخططات لتلقي تدريبات و اقناعهم بان ساعة الصفر قد حانت للتغيير ، وزعزعة الثقة بين المواطنين و قادتهم و النيل بروحهم الوطنية و بث الشك في قدرتهم علي حماية وطنهم و صون كرامتة، علاوة علي ظهور جماعات

2175 K2_VIEWS
نادية حسن
main-bottom

 

 

نحن موقع اخباري يعمل على مدار 24 ساعة، سياستنا التحريرية غير منحازة لأي فصيل سياسي ونسعى لنقل الواقع المصري إلى أبناء مصر والعالم العربي والإفريقي والعالمي..