main-top

علمنى الصيد ولا تطعمنى «غزالاً»

10 أيلول/سبتمبر 2015
كتب 

ليست هواية فقط لكنها وراثة، ولا أحد يستطيع أن يتخلى عن ميراثه، وفى مطروح لا يورثون الأرض والمال فقط بل يورثون أيضاً معدات وأدوات الصيد.. وفى هذه الأوقات بدأ موسم صيد الطيور المهاجرة المقبلة من دول أوروبا إلى محافظة مطروح، وكذلك صيد الغزال المصرى فى الصحراء الغربية وحتى الحدود السودانية.
معظم أهالى مطروح مشغولون حالياً بالصيد، بعضهم خرج فى تجمعات إلى الصحراء لممارسة هوايته، منهم صقر أبوشفيلة، من صيادى الغزال فى مطروح، والذى يشكو قلة وجود الغزال المصرى فى الصحراء الغربية: «قل كتير عن السنوات الماضية». رحلة الصيد يتم التجهيز لها جيداً، حيث تحتاج إلى 3 سيارات دفع رباعى «لاند كروزر»، ومجموعة من الصيادين من 4 إلى 5 أفراد، وسلاح للصيد ومؤن تكفى 10 أيام هى مدة الرحلة. وحسب «أبوشفيلة» فإن رحلة الصيد تبدأ من مدينة مرسى مطروح إلى أسوان وتستغرق «يومين سفر»، بعدها يعسكر الصيادون فى الصحراء نحو أسبوع يمارسون خلاله عملية الصيد: «الصيد غالباً بيكون فى الليل حتى نتمكن من صيد كميات كبيرة من الغزال»، موضحاً أنهم لا يصطادون سوى ما يكفيهم من الأكل طوال الرحلة وجزء بسيط للعودة به على متن السيارات: «إحنا ضد الصيد الجائر ولازم نحافظ على الطبيعة والثروة اللى ربنا حبا بها مصر».
منعم سليمان، من السلوم، قال إن معظم أهالى السلوم من عشاق الصيد بالخرطوش وببنادق الرش حسب نوع الطيور التى يتم صيدها: «نخرج لمنطقة البردى وهى عبارة عن سبخات مياه وبحيرات بطول الساحل ما بين مدينتى السلوم وسيدى برانى ونبنى عششاً نختبئ فيها ونجلس طوال اليوم نرصد الطيور التى تهبط على البحيرات والسبخات ونضربها بالبنادق»، فالصيد أجمل هواية لشباب مطروح عامة والسلوم خاصة. وحسب «منعم» فإن الشباب يخرجون فى مثل هذا التوقيت من كل عام يصطادون ويقيمون الولائم على البحر ويشوون الطيور على الفحم. فايز محمود بدر، من أهالى العلمين، يعتبر الصيد كالماء والهواء، لا يستطيع أى شخص أن يستغنى عنه: «إحنا مرتبطين بالصيد لأننا نعيش فى صحراء وجناين تين وزيتون، اللى بيقف عليها الطير فيسهل صيده بالشباك خاصة فى أوقات الفجر». فى منتصف شهر أغسطس يبدأ موسم صيد الطيور الصغيرة مثل «الشحيم وأبوصفير والدقنوش»، حسب محمد رجب أبوسلمى، من أهالى مطروح، وكذلك صيد البط على البحر، وفى 6 سبتمبر يبدأ صيد «القمرى» الذى يأتى إلى منطقتى العلمين وسيدى عبدالرحمن مهاجراً، ومن أشهر محبى صيد «القمرى» حسن حمدى رئيس النادى الأهلى الأسبق. وحذر «رجب» من صيد الطيور بالأجهزة، ومن الصيد بكميات ضخمة، وهو ما يدمر الثروة الطبيعية للطيور ويقضى عليها: «كل واحد عاوز يصطاد يبقى على قد أكله يعنى 4 أفراد لما يصطادو 30 أو 40 طير كويس لكن لما يصطادوا 500 ده كتير لأن الطيور هتعفن وده يعتبر إبادة».

2024 K2_VIEWS
سويس تايمز
main-bottom

 

 

نحن موقع اخباري يعمل على مدار 24 ساعة، سياستنا التحريرية غير منحازة لأي فصيل سياسي ونسعى لنقل الواقع المصري إلى أبناء مصر والعالم العربي والإفريقي والعالمي..