main-top

الحمى القلاعية تضرب ماشية فلاحى الغربية

22 شباط/فبراير 2016
كتب 
كتب على عماره #
عادت من جديد ملامح ظهور مرض الحمى القلاعية بين رءوس الماشية ونفوق بعض الماشية بقري ميت حبيش القبلية وقطور وزفتى والسنطة في محافظة الغربية، وهلع المواطنين خوفا من من تكرار كارثة عام 2012 والتي فيه قضت الحمى القلاعية على معظم المواشي بقرى المحافظة خاصة في قرية أشواى الملق " قلعة تربية المواشي وإنتاج الألبان بالدلتا".

أكد صديق سرحان، أحد الأهالي، أن مرض الحمى القلاعية عادت مرة أخرى للظهور بين المواشي، لافتا إلى أن لديه 3 رءوس ماشية نفقت أحدها والأخرى مصابة، وعندما استدعى الأطباء البيطريين أخبروه أن سبب وراء ذلك مرض الحمى القلاعية، ما دفعه لعزل الرأس الثالثة في حظيرة منفصلة عن الأخرى المصابة.

وذكر «مزارع» أن هذا المرض أدى إلى خراب بيوت عدد كبير من مربي القرية بعد تكرار حالات نفوق الماشية في كل منزل لا تقل عن 5 حالات، مشيرًا إلى أن أهالي القرية ما يجدونه مصابا بالمرض يتم ذبحه وتوزيع لحمه على الأهالي بسعر 40 جنيها للكيلو بدلا من بيعه للتجار، غير أن ثلاجات البيوت امتلأت باللحوم ولم يجد بها مكان للحوم أخرى.

وكشف أهالي القرية، أن هناك تجارا يأتون إلى القرية مستغلين تواجد المرض بين المواشي ويقومون بشراء رءوس الماشية المصابة بالمرض بأسعار رخصية، حيث إن المرابين يسعون إلى بيع الحيوان المصاب في أسرع وقت قبل نفوقه، لافتين إلى أن أهالي قرية استغاثوا كثيرا بمسئولي الطب البيطرى في المحافظة، لكن بدون جدوى.

وأشار إسماعيل سيف، أحد فلاحى القرية، أن لديه 4 رءوس ماشية، 2 منها مصابتان بأعراض مرض الحمى القلاعية، ما أجبره على عزلهما في حظيرة مواشي أخرى بعيدا عن الاثنتين الأخرتين خوفا عليهما من الإصابة بالمرض، خاصة بعد أن ظهر في غالبية خظائر المواشي بالقرية لافتا إلى أن القرية نفق فيها خلال أسبوع فقط نحو 50 رأس ماشية ما يعد خراب بيوت على المربين خاصة الصغار الذين لا يمتلكون سوى رأس أو 2 من المواشي وتعتبر مصدر رزقهم الوحيد.

وأضاف طلعت الملوانى «64 سنة»، صاحب مزرعة مواشي بذات القرية، بقوله:«أنهم ورثوا مهنة تربية المواشي من آبائهم الذين ورثوها من اجدادهم، فهم يعملون في تلك المهنة منذ أكثر من 50 عاما، ونفق من عندى 4 عجول تم تربيتهم لبيعهم لحم، بالإضافة إلى 3 لحقتهم بيعهم إلى التجار بسعر ألف جنيه للواحد فقط في حين أن سعره الحقيقى يتخطى الـ 15 ألف جنيه، وخسارة قليلة احسن من خسارة الكل».

ومن جانبه، أكد الدكتور مصطفى الشيخ، وكيل الطب البيطرى بالغربية، أن المديرية شكلت لجان للمرور على القرى بشكل دائم لمواجهة أي أمراض مباشرة، مشيرا إلى أن محافظة الغربية مقارنة بغيرها من المحافظات المجاورة أفضل بكثير، قائلا نصا:«حدث ولا حرج مافيش بلاغات مفزعة مثال المحافظات الأخرى، وعنما ترد بلاغات إلى المديرية يتم الحرك في الحال ونكتشف أنها رءوس حيوانات مشتراة من أسواق خارج المحافظة، وغير محصنة من عندنا».

وذكر أن المديرية وضعت برنامجا جيدا لمواجهة الحمى القلاعية، وسجلت 4 حالات مرضية بالسنطة وقطور وطنطا.

 

 
371 K2_VIEWS
إيمان أحمد
main-bottom

 

 

نحن موقع اخباري يعمل على مدار 24 ساعة، سياستنا التحريرية غير منحازة لأي فصيل سياسي ونسعى لنقل الواقع المصري إلى أبناء مصر والعالم العربي والإفريقي والعالمي..