main-top

الجزء الثالث من "همسات الفراق" بقلم /اميره محمود

18 تشرين2/نوفمبر 2016
كتب 

لم اكن في حالتي الطبيعيه حينما جاءت تلك المرأه و في حضرتي خاصهً لتقص و تحكي عن كل من خطب حديثاً ومن هم مقبلون علي الزواج عما قريب
لتكون انت أولهم ..
كم ان هذا التاريخ لم انساه طوال حياتي يوم الحب عندهم جميعاً ويوم الوفاه عندي انا ...
لم أعلم كم مر من الوقت بعدها .. لم اعلم كم استغرقت لكي افيق من تلك الليله خاصهً وأن كل حين وقتها تفقدت صفحتك الشخصيه علي الفيس بوك و رأيت صوره لك بمفردك كانت دموعي تسبق أي أحاسيس داخلي إلا في تلك المره كانت صورتك تختلف كثيراً وأنت بين ذراعيّ غيري و حينها لم أجد دموعاً .. فابتسمت حين رأيت صورتك تحت هاشتاج #فرحي_ياجدعان
في تلك الليله المحتم قضاء ساعتها الماره كمرور أول ساعات في قبرٍ مظلم لا يتسع لاصبع طفل رضيع لم يلفظ سوي آهات تنهد بها وقت ولادته لشعوره بما هو قادم عليه من مرار دنيا لا يجب عليه لومها فهي ومن اسمها تدل علي محتواها .

في تلك الليله المشابهه تماماً لليله عاصفه في صحراء تحولت رمالها الصفراء ليلاً الي بقعه سوداء لا يظهر لها ملامح سوي ذلك السواد النقي لا يشوبه اي لون يضئ تلك العتمه و تزاور انيابها تلك الرياح القويه التي تهز أرجائها ولا تلبث ان تهز تلك الجبال الرواسخ .

في تلك الليله المتناقض أحداثها من ضحك ملوث بدموع لا يتبين أصل لها ولا مصدر و بكاء شديد ينتهي بضحكات هستيريه لا يعلم احداً إن كانت دموع فرح أو حزن أو أنها نوبات ترجع الي مرض مزمن في القلب لا علاج لها .

في تلك الليله ما حدث أشبه بجريمه قتل متكاملهٌ أركانها سوي انها تختلف تماماً عن الجرائم التقليديه فهنا ومن دون تمعنٍ في أحداث مبهمه التفاصيل فإن المجني عليه هو من سينال العقاب المشدد لهذه الواقعه التي إحتار في وصفها كبار محللين الجرائم .

وإن كان للأمر نصيباً من علامات التعجب حيث يصبح هذا الذي لعن يوماً لم يكن لجانبك رفيقاً .. هذا الذي طالما أخذ شهيقاً ليعيش به من هواء زفير أطلقته في نوم عميق علي نبضات قلبه لتستمع إلي ذلك الدق المعبر عن حب كامن داخل تلك العروق النابضه و ذلك الدم المتدفق في شريان جسد لا يشتهي سوي ضمه يملأها حنين الشوق ولوعه الفراق .

فما بال يوماً لم تكن لتختاله دون هذا الدفئ المُنبعث من تأجج مشاعر باتت حالمه بحياه جامعه لتلك المشاعر المؤرخه علي مر الزمان .
فلك حق التعجب حينما تجد من انت تحتضنه و بشده لترتشف منه قطرات الندي المتناثره علي جبينه إثر قُبلة طويله عّبر كلاً من طرفيها عن مدي حب عميق و أمنيات عده و أحلام ورديه .... يغرس خنجره المسموم في جسدك الذي طالما كانت من ممتلكاته لتخر ساقطاً تحت قدميه محاولاً ألا تفلت يده علي سبيل بقاء الحب الخالد .. إنها الحقيقه ..
فلك حق التعجب ...!!

يتبع ...

1499 K2_VIEWS
نادية حسن
main-bottom

 

 

نحن موقع اخباري يعمل على مدار 24 ساعة، سياستنا التحريرية غير منحازة لأي فصيل سياسي ونسعى لنقل الواقع المصري إلى أبناء مصر والعالم العربي والإفريقي والعالمي..