- بقلم الشاعر. عزت المتبولي

تحت رعاية الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة أ. عمرو البسيونى، واقليم القناة وسيناء الثقافى برئاسة أ. أمل عبدلله، اقيم بفرع ثقافة السويس برئاسة أ. عبد المنعم حلاوة وأ. هويدا طلعت مدير قصر ثقافة السويس، ورابطة الزجالين وكتاب الأغاني برئاسة الشاعر. أحمد رشاد اغا والشاعر. عزت المتبولى. نائب الرئيس ود. سادات غريب سكرتير الرابطة،، أحتفالية وطنية بمناسبة ذكرى أكتوبر والعيد الخمسون على أنتصارات أكتوبر المجيدة، حيث جاء المحور الأول لها بعنوان( العبقرية المصرية فى خطط الخداع والتموية ) وقد تحدث فيه الشاعر/ عزت المتبولى قائلا أن خطط الخداع والتمويه المصرية تدرس الأن فى أكبر المعاهد العسكرية فى العالم نظرا للعبقرية المصرية التى خططت لها والتى تفوقت على التكنولوجيا الحديثة فى ذلك الوقت ، والتى أشادت بهاجميع دول العالم
-- وأعرب الشاعر/ عزت المتبولى عن أنباره بالعملية المصرية التى نفذت هذه الخطط العبقرية بدقة متناهية ، ونجاحها فى خداع الجانب الأسرائيلى الذى وقف عاجزا عن فك شفرات هذه الخطط وقامت بتنفذيها المخابرات العامة والحربية والمؤسسة العسكرية بدقة وسرية تامة وبأشراف من القيادة السياسية
-- وأشار الشاعر عزت المتبولى بأنه أثناء تنفيذ هذه الخطط كانت هناك جولات وضربات موجعة لقنتها المخابرات المصرية للموساد الاسرائيلى كان أحد أبطالها منها أشرف مروان ورأفت الهجان وجمعة الشوان الذين تعاونوا مع جهاز المخابرات المصرية باطنية عظيمة وعلى أكمل وجه ، بينما تم القبض على الجاسوسة/ هبه سليم ، وخطيبها المهندس فاروق الفقى ، ليتم تلقين جهاز الموساد الأسرائيلى درسا قاسيا فى الوطنية المصرية ، فى رسالة واضحة لهم بأن العقيدة العسكرية المصرية هى النصر أو الشهادة فى سبيل تحقيق النصر وأسترداد الأرض
-- بينما جاء فى المحور الثانى للدكتور/ سادات غريب وهو (بطولة رجال البترول فى حرب الأستنزاف وحرائق الزيتيات)حيث تحدث قائلا أن العدو الأسرائيلى حاول الأنتقام من مصر بضرب منطقة الزيتيات ومصانع الأسمدة بطائرات الفانتوم الأسرائيلية ردا على أغراق المدمرة إيلات فى البحر المتوسط ، والتى كان يتواجد داخل منطقة الزيتيات والسماد أكثر من عشرة ألاف عامل يعملون تحت هدير المدافع لتلبية أحتياجات مصر من منتجات البترول ومنتجات الأسمدة الزراعية
-- وأكد دكتور/ سادات غريب أن القصف الأسرائيلى أستمر مايقرب من ساعتين ولم يجد العمال غير الأحتماء داخل الخنادق لحين أنتهاء القصف ، مشيرا إلى أنه بمجرد أنتهاء الغارات خرج العمال فى سباق مع الزمن وفى ملحمة بطولية وطنية عظيمة جسدت عظمة ابناء مصر الشرفاء من أجل أخماد النيران المشتعلة داخل صهاريجات البترول ، مؤكدا على أنه لم يتوانى أحد فى أداء مهمته الوطنية ، ولم يرهبهم القصف ولم ترهبهم قوة النيران ، وكان هدف الجميع هو السيطرة وعدم أمتداد النيران إلى باقى المستودعات البترولية ، مشيرا إلى أنه تم أخماد الحرائق فى فترة زمنية أشادت بها كل دول العالم المتقدمة التى كانت تتوقع أخماد هذه الحرائق فى مدة تتجاوز أكثر من شهرين
-- وقد ذكر دكتور/ سادات غريب أن البطل الوطنى أبن شركة النصر للبترول محمد الصادق الذى صعد إلى أعلى إحدى الصهاريجات لفتح خطوط المادة الرغوية لأطفال النيران المشتعله به رغم خطوره المحاولة ، والتى نجح فيها وساهم فى أخماد الحريق
-- كما ذكر دكتور/ سادات غريب الدور البطولى لعمال البترول فى نقل أجهزة معامل البترول إلى منطقة العامرية فى الإسكندرية ومنطقة مسطرد بالقاهرة بعيدا عن نيران العدو ، وكذلك نقل شركة الأسمدة من السويس إلى طلخا بالمنصورة فى ملحمة وطنية عظيمة
-- أعقب ذلك محور المهندسة/ نيفين ممدوح والذى جاء بعنوان( الدور الوطنى للمرأة المصرية فى حرب أكتوبر) والذى تحدثت فيه قائلة أن المرأة المصرية كانت فى خندق واحد وعلى مسافة واحدة من المسئولية الوطنية مع الرجل فى هذه المرحلة الحرجة من عمر الوطن ، حيث شاركت فى جمعيات الهلال الأحمر واللجان الأنسانية وجمع التبرعات للمجهود الحربى والتبرع بالدم والمشاركة بأرسال رسائل إلى جميع المنظمات النسائية فى العالم مترجمة لتوضيح القضية المصرية وحقيقة الغطرسة الاسرائيلية ومطالبة هذه المنظمات بالوقوف صفا واحدا مع الجانب المصرى وتقديم الدعم اللازم فى هذه الأزمة
-- وأشارت مهندسة نيفين ممدوح إلى بعض العناصر النسائية التى قدمت أعمال وطنية جليلة منها السيدة فرحانة حسين السيناوية ، ومنها السيدة فطوم من السويس ، وفلاحة فايد سيدة نعيم ، وكذلك وزوجة الشهيد البطل أحمد حمدى وعلية حامد من بورسعيد ، مشيرة إلى الدور الوطنى لكل سيدة والذى شهد العديد من الملامح والبطولات والتى كان لها تأثيرها فى مشوار الكفاح الوطنى فى هذه المرحلة
-- كما أكدت مهندسة نيفين ممدوح فى محورها الوطنى أن المرأة المصرية مازالت إلى الأن تمارس واجبها الوطنى من خلال تنمية الوعى لدى أبنائها من أجل الوقوف صفا واحدا مع الدولة المصرية فى تصديها لتحديات المرحلة ، والمساهمة فى الحراك الاجتماعى كظهير نسائي خلف القيادة السياسية والمؤسسة العسكرية
-- أعقب ذلك مداخلات من السادة الحضور أكدت هذه المداخلات على التفاعل الوطنى مع هذه المحاور التى جسدت مشهدية المرحلة
--وفى نهاية الندوة تم تكريم المهندسة نيفين ممدوح من رابطة الزجالين وكتاب الأغانى تقديرا وتكريما لدورها التوعوى والتثقيفى من أجل تنمية الوعى وخلق حراك وطنى قوى
-- وقد أدار المحاضرة
-- الشاعر / عزت المتبولى
-- أعقب ذلك فقرات شعرية وفنية لأبناء السويس الشرفاء أمتزجت فيها أحاسيسهم بعشق الوطن والولاء والأنتماء لمصرنا الغالية.