كتب: محمدرجب

أكد مصدر مطلع بملف المياه، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى سيلتقى وزيرى الرى والخارجية خلال الأيام القادمة، لمناقشة ما تم فى اجتماع لجنة سد النهضة، ووضع تصور نهائى لموقف مصر الاجتماع القادم والمقرر أن يتم عقدها فى الخرطوم يومى 27 و 28 ديسمبر الحالى.

ورفع الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى، تقريرا حول نتائج اجتماعات سد النهضة التى عقدت فى الخرطوم يومى 11 و12 ديسمبر، لبحث النقاط الخلافية فى المسار الفنى بحضور وزراء الخارجية من الدول الثلاث لكن لم يتم التوصل إلى نتائج، والاتفاق على عقد اجتماع آخر يومى 27 و28 من الشهر الحالى لمناقشة الخلافات بعد الرجوع للقيادة السياسية فى الدول الثلاث.

ويتضمن التقرير وفقًا للمصادر، ما طالبت به مصر فى الاجتماع، وهو وجود آلية تضمن التنفيذ الكامل لبنود الاتفاقات الموقعة بين الدول الثلاث، وسط تأكيدات دبلوماسية بشأن قيام وزراء الخارجية بدور فعال وكبير فى احتواء الخلافات الفنية الحالية، وإنقاذ المفاوضات التى تواجه تعثرًا وخلافات حادة بين الأطراف الثلاثة من أعضاء اللجنة الوطنية لسد النهضة، التى تهدد بوصولها إلى طريق مسدود.

فى السياق ذاته، أكد الدكتور محمد نصر علام، وزير الرى والموارد المائية الأسبق، أن هناك تعنتا شديدا من الجانب الإثيوبى فى الوصول إلى حل للأزمة، وهو الأمر الذى يضر الجانب المصرى لأن سد النهضة له آثار سلبية على بوار مساحات كبيرة من الأراضى الزراعية وتملح جزء كبير آخر، وانخفاض فى منسوب المياه الجوفية، وانكشاف العديد من مآخذ محطات مياه الشرب والمصانع الواقعة على نهر النيل وفرعيه، مشيرا الى أن تلك الآثار ستمتد لتؤدى إلى تشجيع بقية دول الحوض على تنفيذ مشاريع، وباستثمارات دولية فى الزراعات المروية والسدود الكبرى والمتوسطة، وإثيوبيا ستنشئ بقية سدودها الكبرى على النيل الأزرق.