الطلاق الخفي .......!!!
الطلاق ....... لم يعد كما كان بالامس هو إنفصال بين زوجين ينتهي بهم المطاف الي نهاية العلاقة الزوجية نهائيا ... وكل يذهب في طريق .... فإما إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ...!.
اليوم تعددت آثار الطلاق الخفي علي حياة الزوجين لتفرق بينهم وهما يعيشان تحت سقف واحد ....!.
والمقصود بالطلاق الخفي .... طلاق العاطفة ... هو موت العاطفة بسبب الاهمال من طرفي العلاقة الزوجية او من أحدهم تجاه الآخر ..!
بالامس أيام العصر الذهبي للتضحية والصبر .... كان الزوجين يعيشان في سعادة حقيقية .... والسبب أن أحدهم صابر علي الثاني أكثر من الأول ... والعكس صحيح .... مقابل أن الصابر يوفى وينال أجره بغير حساب ومن صبر علي الآخر إحتسابآ للأجر والثواب عند الله ... نال رضا الله بان ارضي عليه الطرف الآخر ... وهكذا كان يعمر الزواج بإعمار الزوجين حتي اذا ما مات احدهم قبل الثاني صبر الباقي علي الراحل علي أمل تجديد العلاقة في دار الخلد
ولكن اليوم .... ما أسرع ما تموت العاطفة ويموت الحب بسبب إهمال احدهم للآخر ..... فتنشأ حالة الطلاق العاطفي
والطلاق العاطفي .... ينشأ كما قلنا بسبب الاهمال ... لأي طرف لشعور الطرف الآخر ....!.
وأتضح أن الاهمال .. ليس سبب موت العاطفة بين الزوجين .. بل أن الاهمال ما دخل علي شيئ الا افسده وأماته !.
فالتاجر اذا أهمل تجارته خسرت .
والطالب اذا أهمل واجباته ودراسته رسب .
والأم اذا اهملت في تربية اولادها ضاعوا .
والأب اذا أهمل في حق ابنائه فسدوا .
والزوجة اذا اهملت زوجها فقدت عواطفه ...
والزوج اذا أهمل زوجته فقد حنانها وعاطفتها .
والمزارع اذا أهمل غرسه مات .
والطبيب اذا أهمل في علاج ومتابعة مريضه ... زاد مرض المريض .
.وهكذا كل من أهمل شيئ فقده .
ولأهمال له علاقة بأمانة الرعاية للطرف الثاني .... فكل راعي مسؤول عن رعيته ... ومن أضاع أمانة الرعاية كل في موقعه فقد الرعية بسبب الاهمال .... فكلكم راعي وكلكم مسؤول عن رعيته ... ومن اضاع أمانة رعايته فانه يسؤل ويحاسب عن من ضيع وضاع بسبب الاهمال ... إهمال حق رعاية الطرف الآخر ....!.
والاهتمام ... هو عكس الاهمال .... فلا يكون هناك إهمال .... إلا بسبب عدم الاهتمام ... وفقدان الاهتمام بالشيئ يؤدي الي أهماله .... والاهمال ... يؤدي الي فقدان الشيئ