main-top

الهيئه العامه لقصور الثقافه ومحاضره عن انتصارات اكتوبر بمدرسه العاشر من رمضان الثانويه للبنين

30 تشرين1/أكتوير 2017
كتب 

السويس /ناديه حسن *

برعاية الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الشاعر أشرف عامر أقام فرع ثقافة السويس برئاسة امال حسين التابع لأقليم القناه وسيناء الثقافي برئاسة ماهر كمال وبالتعاون مع مكتب الخدمه الاجتماعية إدارة شمال التعليمية بالسويس محاضره عن انتصارات اكتوبر وحصار السويس وذلك بمدرسة العاشر من رمضان الثانوية للبنين التي استضافت طلبة مدرستي طارق بن زياد الاعدادية وطلاب مدرسة السويس التجارية بنين حاضرها الباحث عصام ستاتي الذي تحدث قائلا لقد حققت القوات المسلحة المصرية في 6 أكتوبر عام 1973، انتصارًا مدويًا، بالقضاء على الأهداف الإستراتيجية والنقط الحصينة وعبور قناة السويس، وتوغلت 2 كيلو شرق القناة في الساعات الأولى من العبور، وألحقت خسائر جسيمة بالقوات الإسرائيلية، واسرت أعدادًا كبيرة منهم، وعززت قوات الجيش من تواجدها للحفاظ على هذه المنطقة، وشكلت قوات الدفاع الجوي حائط من الصواريخ لمنع طائرات العدو من الاقتراب والتدخل في المعركة.
ولقد فشل العدو في اقتحام مدينة الإسماعيلية، ووصلت ذروة مأساته عندما فشل في اقتحام مدينة السويس يوم 24 أكتوبر، ذلك اليوم الذي جعل منه أبناء السويس ملحمة ينحني أمامها التاريخ إجلالًا واحترامًا، وبعد هذا الفشل اكتفى العدو بحصار السويس والقطاع الريفي في جنوب الإسماعيلية، وقد انتابته حالة من هيستريا القتال بدون مبرر، فأخذوا يطلقون نيران دباباتهم فوق المزارع وقتلوا ما بها من مواشي، ولم تسلم حتى الكلاب من نيرانهم وكأن الخوف والهلع جعلهم يخشون الحيوانات، وقد أستطاع أبطال المقاومة الشعبية أن يجعلوا العدو في كل لحظة يشعر بأنه هو المحاصر، وذلك من خلال العمليات المتوالية ضد قواته، والتي لم تتوقف لحظة واحدة، ولم يجد العدو إلا السكان الأبرياء ليمارس عليهم كل أنواع البربرية والعنف، وطردهم من منازلهم وحقولهم، وفي يوم 15 نوفمبر وقفت فرقة الإنقاذ والهلال الأحمر على شاطئ ترعة الإسماعيلية، انتظارًا لوصول دفعة جديدة من الفلاحين سكان قرى ومناطق القطاع الجنوبي الذين طردتهم قوات العدو من قراهم وحقولهم، بعد أن استخدمت معهم أقصى درجات التهديد والتعذيب البدني والنفسي، فقد كان العدو يريد إحداث أكبر قدر من الرعب في قلب السكان لإجبارهم على إغلاق محلاتهم ، فقد تم حظر التجوال لأيام طويلة، ومنع المرور في الشوارع أو الانتقال من قرية إلى قرية، حوصر السكان حتى تنفذ المواد التموينية، ودفع الناس في النهاية إلى الرحيل من المنطقة لكي تتمكن قوات الاحتلال من الحركة بحرية فيما بين جنوب الإسماعيلية وحتى شمال السويس،، وظل حصار السويس لمدة 101 يوم، إلى أن انسحبت منها خلال شهر فبراير 1974 بناءً على اتفاقية فصل القوات تطبيقًا لقراري مجلس الأمن ـ 338، 339 وخوفًا من تداعيات الموقف المصري والتي كانت بدأت بقطع امدادتهم تمهيدًا للقضاء على القوات الصهيونية المحاصرة، وفي خلال تلك المدة انتهكت إسرائيل جميع قواعد القانون والعرف الدوليين ومبادئ الأخلاق، حيث ردموا ترعة المياه العذبة التي تنقل المياه من الإسماعيلية إلى مدينة السويس والجيش الثالث، وفككوا مصنع تكرير الوقود ومصنع السماد اللذان كانا يقعان خارج مدينة السويس، ونقلوهما إلى إسرائيل, أما الأجزاء الثقيلة التي لا يمكن نقلها، فقد نسفوها عن أخرها، قبل أن يغادروا المكان، لقد فككوا المواقع والمعدات من ميناء الأدبية وأخذوها معهم ثم نسفوا ما لم يستطيعوا نقله وفككوا خطوط أنابيب المياه وأنابيب البترول التي كانت تمر في المنطقة، ونهبوا واستولوا على المواشي والمحاصيل التي كانت في حوزة الفلاحين الذين كانوا يسكنون تلك المنطقة، ورشوا المبيدات والمواد الكيماوية لقتل الأشجار والنباتات والزراعات، ولم تكن عمليات النهب والسلب عمليات محلية، يرتكبها الجنود والقادة المحليون كما هي العادة دائماً بالنسبة لجيوش الاحتلال، وإنما كانت عمليات منظمة تتم بناءً على تعليمات من الحكومة الإسرائيلية، وتأييدها وهذا هو الجرم الأكبر.
لقد انسحب الإسرائيليون من تلك المنطقة، بعد أن تركوها خراباً تشهد عليهم بأنهم قد فاقوا القبائل المغولية التي اجتاحت آسيا وأوربا خلال القرن الثالث عشر الميلادي.
كل عام وشعب السويس بخير كل عام وكل ابطال المقاومة بخير وبصحه وعافيه ورحمة الله علي كل شهداء الوطن كل عام وانتي طيبه يا مصر يا أم الدنيا.

782 K2_VIEWS
نادية حسن
main-bottom

 

 

نحن موقع اخباري يعمل على مدار 24 ساعة، سياستنا التحريرية غير منحازة لأي فصيل سياسي ونسعى لنقل الواقع المصري إلى أبناء مصر والعالم العربي والإفريقي والعالمي..