مما ﻻ شك فيه يعتبر تعزيز المساواة بين المرأة و الرجل ومكافحة العنف ضد المرأة معركة يجب أن تشن بشكل مستمر إذا أردنا ضمان تأقلم كامل للمرأة في المجتمع فالعنف ضد المرأة (القائم على أساس الجنس) وباء عالمي يجتاز جميع الحدود: العرقية، والطبقية، والدينية. واحدة من كل ثلاث نساء حول العالم تتعرض لشكل من أشكال العنف القائم على الجنس في حياتها. ويمكن أن يتخذ هذا العنف أشكالا مختلفة -- سواء كان يصب في خانة العنف المنزلي أوالاغتصاب أوالاتجار بالأشخاص أو الاعتداءات على النساء في محاولة لممارسة حرياتهن المدنية الأساسية.ليس العنف القائم على الجنس مجرد إهانة لحقوق الإنسان وكرامته فهو يؤثر سلبا على رفاهية مجتمعاتنا اذ تجد النساء اللاتي وقع استغلالهن و الاعتداء عليهن صعوبة بالغة في المساهمة ماليا في أسرهن و من شأن هذا الدخل المفقود أن يكون له تأثير خطير على رفاهية الأسرة. يكبر الأطفال في ظل غياب توازن سلوكي من شأنه أن يعزز دوامة العنف ويخلق المزيد من التشنج في الداخل وفي جميع قطاعات المجتمع. تمر عدوى هذا الضرر إلى بقية المجتمع في ظل توتر الدوائر القضائية والصحية والأمنية.يؤثر العنف القائم على الجنس سلبا أيضا على التنمية الاقتصادية للبلد مما يؤدي الى عدم تشجيع الاستثمار الأجنبي وتراجع الثقة في مؤسسات البلد. في سياق اقتصاد اليوم المعولم حيث يقع فهم و تقدير معايير حقوق الإنسان الدولية على نحو متزايد يتجنب المستثمرون الأجانب البلدان التي يتم فيها استغلال وسوء معاملة المرأة.دعونا نجدد التزامنا لمحاربة العنف القائم على الجنس وبناء الوعي اللازم لمواجهة هذا التحدي العالمي.عندما تمنح النسا
ء حقوقهن وتؤمن لهن فرص متساوية في مجالات التعليم، والرعاية الصحية، والتوظيف، والمشاركة السياسية فإنهن يرفعن شأن عائلاتهن، ومجتمعاتهن الأهلية، ودولهن ويعملن كعناصر للتغيير.
وكما لاحظت مؤخراً وزيرة الخارجية كلينتون، فإن "الاستثمار في قدرة النساء والفتيات في العالم يُشكِّل أحد الطرق الأكثر تأكيداً لتحقيق التقدم الاقتصادي العالمي، والسياسي والازدهار الأعظم للنساء والرجال عبر العالم أجمع"
وفى هذه المرحلة الراهنة وبناء دولتنا علينا زيادة وعى النساء
ولقد طالبت وما زلت أطلب بإقامة مفوضية لرصد جميع أعمال
العنف ضد المرأة وقدمت ذلك فى مشاركتى فى لجنة الحوار المجتمعي للدستور 2014 وفى يوم المرأة العالمي طالبنا بعمل مسودة إستراتيجية لمناهضة جميع أعمال العنف ضد المرأة المصرية مارس 2015...وأخيرا أتمنى أن تكون هناك قيادات نسائية مصرية عامة وسويسية خاصة تطالب وناشد العالم كله بضرورة الأهتمام بنصف المجتمع. .
غادة محفوظ
عضو اللجنة الدائمة للمرأة المصرية
ومنسق منتدى المرأة العربية العاملة
المساواة بين المراة والرجل ومكافحه العنف ضد المراة
من أحدث مقالات نادية حسن
- المصريه لمشروعات الشباب تختتم المنحه المجانيه ( تاهيل الشباب لسوق العمل)
- محافظه السويس ندوتان مشرفتنا لوحده السكان لدكتوره ساره أخصائي تعديل السلوك ندوه عن العنف والتنمر واثار التكنولوجيا على جميع تصرفات الانسان
- محافظه السويس ندوتان مشرفتنا لوحده السكان لدكتوره ساره أخصائي تعديل السلوك ندوه عن العنف والتنمر واثار التكنولوجيا على جميع تصرفات الانسان
- مبادره ( شبابنا مستقبلنا) لرفع الوعي بصحه المراهقين
- مشاركة وحدة السكان ممثلا عنها الدكتورة نهال صلاح الدين اخصائى النسا والتوليد