main-top

مركز الاعلام بالسويس ينظم ندوة (التطوع منهج حياة وتعزيز الانتماء الوطنى)

03 كانون1/ديسمبر 2019
كتب 

السويس / ناديه حسن *

نظم مركز النيل للاعلام بالسويس الهيئة العامة للاستعلامات والجمعية المصرية لتنمية مشروعات الشباب والبيئة ندوة حول التطوع منهج حياة وتعزيز الانتماء الوطنى فى ملتقى شباب السويس الاول

بهدف فتح لغة حوار بين شباب السويس لاكتساب الخبرات واكتشاف المهارات من حيث الابداع والأفكار بحضور ا/انجى حربى المنسق العام لملتقى شباب السويس وم/حلمى عبد الوهاب رئيس مجلس ادارةةالجمعبة وا/محمد قاسم الأمين العام للجمعية وا/عادل الزهيرى مدرب تنمية ذاتية وا/محمود عبد الوهاب برلمان وطلائع الشباب ومكلفات الخدمه العامة والاتحادات الطلابية بالمدارس

تحديدًا في الخامس من ديسمبر، يحتفل متطوعو العالم بيومهم العالمي الذي أقره تجمع للأمم المتحدة في عام 1985، وأصبح فيما بعد موعد انطلاق العام الدولي للمتطوعين، وهي مناسبة يؤكد فيها العالم أهمية العمل التطوعي كقيمة إنسانية نبيلة، ويحتفي فيها بالعمل التطوعي والمتطوعين تكريمًا لهم، ودعمًا لدورهم في تحقيق التنمية الشاملة في مجتمعاتهم، وهي أيضًا مناسبة لتشجيع العطاء بلا مقابل والمساهمة الفاعلة في المجتمعات، والاستفادة من أهم عنصر يستطيع الجميع التطوع فيه، وهو الوقت والجهد والعلم والرأي والخبرة، كأحد أوجه التطوع والعطاء.

وتتزايد أهمية العمل التطوعي يومًا بعد يوم، في ظل تعقد عالمنا المعاصر وتعدد الاحتياجات الاجتماعية لكثير من فئات المجتمع، الأمر الذي زاد من الأعباء الملقاة على عاتق الحكومات، بحيث لم تعد قادرة وحدها على القيام بهذا الدور، لذا كان لابد من وجود جهات أخرى تعزز الدور الحكومي وتسانده وتقوم بالمساعدة في تلبية الحاجات الاجتماعية لفئات كثيرة في المجتمع، ومن هنا برز دور المنظمات الأهلية وضرورة نشر ثقافة العمل التطوعي في مجتمعاتنا، حتى أصبح دور هذه المنظمات فعالًا في معالجة الكثير من المشكلات وتقديم الدعم للعديد من الفئات.

والعمل التطوعي يعني التكامل الفعال بين ما تقدمه الحكومة من خدمات جليلة، وبين ما يقوم به الأفراد من أعمال تطوعية، باعتبار العمل التطوعي الضلع الثالث للقطاعين الحكومي والخاص الذي تقوم عليه نهضة الدول.

وانظر بكثير من التفاؤل إلى مستقبل العمل التطوعي في مصر في هذا العهد الزاهر، حيث لم تغفل رؤية مصر 2030 جانبًا مهمًّا من جوانب النهضة والتطوير والبناء، وهو جانب العمل التطوعي فمن خلال هذه الرؤية الطموحة تسعى مصر إلى رفع نسبة المتطوعين ، وهو ما يعني رفع طاقة الموارد البشرية في مجال العمل التطوعي وتعظيم الاستفادة من أوقات ومهارات الشباب والفتيات كل في مجاله، واستثمار قوة التطوع في التنمية والإنتاجية والنهضة الاستثنائية التي يعيشها الوطن الغالي.
وفي هذا اليوم الذي يحتفل فيه العالم باليوم العالمي للتطوع يجب أن يعمل الجميع، وخاصة المؤسسات التعليمية والمدارس على تحفيز النشء على المشاركة المجتمعية والقيام بالأعمال التطوعية.
فيجب على وزارة التربية والتعليم القيام بدور فاعل في توعيتهم بمفاهيم التطوع وأهمية العمل التطوعي في تطوير المجتمع، وبناء شخصيات النشء في هذا الاتجاه، وتعزيز القيم الإيجابية لديهم، وإكسابهم المهارات والصفات الحميدة، ومن أهمها روح المبادرة والمثابرة والقيادة وحب الخير للآخرين.
هذا بجانب نشر ثقافة العمل التطوعي داخل أسوار وفصول المدارس، وإشاعة روح المحبة والإخاء والتكافل والتلاحم كسلوك، من خلال تأصيل ثقافة العمل التطوعي لدى الطلاب والطالبات، وتحفيزهم على الانخراط في الأعمال التطوعية، مع بناء قدراتهم وتطوير مهاراتهم الاتصالية والقيادية، وإيجاد فرص تطوعية تتناسب مع قدراتهم وطموحاتهم، إضافة إلى تشجيع ودعم المبادرات التطوعية الطلابية.
وفي النهاية : إن على أبناء وبنات الوطن، وكل المهتمين بالعمل في القطاع الثالث، قطاع العمل التطوعي، انتهاز الفرص الكثيرة التي تتيحها مصر الخير والإنسانية، عن طريق المشاركة بالوقت والجهد والعلم والخبرات، أو المشاركة المادية أو المعنوية أو حتى مجرد تقديم الأفكار، للنهوض أكثر وأكثر بقطاع العمل التطوعي في الوطن، فالتطوع رسالة سامية تعني التكافل والتعاون والمشاركة والعطاء وهي كلها معانٍ إنسانية نبيلة وأصيلة، نحن أحق بها.

574 K2_VIEWS
نادية حسن
main-bottom

 

 

نحن موقع اخباري يعمل على مدار 24 ساعة، سياستنا التحريرية غير منحازة لأي فصيل سياسي ونسعى لنقل الواقع المصري إلى أبناء مصر والعالم العربي والإفريقي والعالمي..